رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

هل من الممكن تخصيص معاش استثنائى ولو لفترة عامين لأسرة المُتوفَّى بكورونا ولاسيما إذا كان عائلا وهذا جوهر الرعاية الاجتماعية اللاحقة للوفاة بسبب فيروس كورونا وهذا يتطلب قانونا وتشريعات استثنائية ترتب مزايا لهذه الأسرة التى فقدت عائلها فجأة دون معاش لائق يفى بحاجات هذه الأسرة، وهذا يتطلب مرونة فى الإجراءات ودعما ماليا يعوض بعض ما فقدوه ويتدارك تقلّب الزمن الذى تعرضت له هذه الأسرة المنكوبة التى أخنى عليها الدهر فهم فى حاجة إلى مساعدة تقيهم ذل السؤال وحوج الناس؛ فلو كان المتوفى موظفا يظل آخر راتب تسلمه فى حياته مستمرا كاملا عامين بعد وفاته تصرفه أسرته على متطلباتها فالمعاشات لا تكفى حاجات الأسرة بعد تعرضها لهذه الهزة المفاجئة، ولو كان المتوفى بكورونا ذا مهنة حرة فماذا تفعل أسرته فى هذه الفترة الصعبة كى يعبروا هذا الفقر المدلهم؟

إن القوانين وُجدت لتراعى مصالح الناس فلماذا لا تكون هناك قوانين استثنائية لجائحة استثنائية فى تاريخ العالم؟ ولو اكتفينا بالمعاش فهو قليل لا يفى، وسيقول قائل: وماذا عن المتوفى بحادث سير؟ إذا كانت حالة أسرته كهذه فلماذا لا يكون هناك قانون يحمى هذه الأسر من نكبات الدهر وموت الفجاءة الذى نزل بهم؟ وأين أغنياء مصر ورجال أعمالها من أحوال مجتمعهم؟ لماذا لا يتبرعون تكافلا لهذه الأُسر المنكوبة؟ ولماذا لا تُخصص الجمعيات الخيرية والشئون الاجتماعية والمؤسسات الخيرية والشركات الرابحة والمصانع حصة من أرباحها وأنشطتها الاجتماعية لرعاية هؤلاء الأسر؟

الغنى لن يشعر بالغنى وسط فقراء، قمة غناك أن ترى من حولك مستورى الحال فإذا بخلت فستكون مذموما لا يحبك الآخرون، تخيل غنيا مكروها من أهله ومن مجتمعه ووطنه، كيف يشعر بالغنى والرضا؟ هؤلاء المساكين اليتامى والثكالى مسئولية الدولة والمجتمع، فماذا نحن فاعلون؟    

• خاتمة الكلام

لو جرّب الموتُ فَقْدَ الأمِّ يا أبتِ

لجاءَ يبكى على حالى وأحزاني

[email protected]