رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

بمنطق مصائب قوم عند قوم فوائد، وجد المتلاعبون فى أسهم البورصة ضالتهم وفتح الطريق أمامهم، بعد التخارج المستمر للمؤسسات والمستثمرين الأجانب بسبب كورونا، وحالة الغموض التى يشهدها البنك التجارى الدولى منذ ملاحظات البنك المركزى.

البيع المستمر والتخارج للمستثمرين الأجانب جاءت على «طبق من ذهب» لخلايا المتلاعبين الذين حولوا البورصة لمرتع للتلاعب، بهدف تحقيق مكاسب غير مشروعة، وعلى حساب صغار المستثمرين.

حيل وألاعيب لا تنتهى يقومون بها، والتمسك بطريق «الشيطان»... هذه المرة كانت طريقتهم لاصطياد فريستهم من صغار المستثمرين، تتم من خلال تجمعات فى الكافيهات، لإدارة عملية التلاعب، التى تكون برسائل نصية تصل لهواتف المستثمرين، وحثهم بالدخول فى سهم محدد، كطعم، وبالفعل يكتب لهم النجاح فى ذلك، نتيجة إما لانسياق صغار المستثمرين أملا فى تعويض خسائرهم التى تكبدوها لظروف السوق أو بسبب الطمع.

منذ أيام قليلة تلقيت اتصالات من بعض صغار المستثمرين يشكون تعرضهم لعملية خداع، بقيام واحد من المتلاعبين، بتدبيسهم فى عدد من الأسهم، من خلال قيامه بشراء كميات كبيرة لسهم أو أثنين، ومن خلال رسائل بشراء هذه الأسهم، كونها أنها أسهم عليها «العين» وسوف تحقق مكاسب ضخمة، ولكن بمجرد دخلوهم للشراء كان المتلاعب هو من يسلمهم الأسهم، دون الشك بأنهم الضحية.

لا يعفى ذلك المستثمرين أنفسهم من تحمل مسئولية استغلالهم كأداة لتحقيق مكاسب للمتلاعبين، بسبب أن السواد الأعظم منهم على علم بما يفعله هؤلاء المتلاعبون لأن «الحداية مبتحدفش كتاكيت».

أعلم أن الرقابة المالية تبذل مجهودًا مضاعفًا للحفاظ على استقرار السوق، وحماية أموال المستثمرين، خاصة بعدما انكشف السوق بتخارج المستثمرين الأجانب وبات مرتعًا للمتلاعبين.

يا سادة: المشهد بات صعبًا ويهدد سوقًا ليس بهين، فاستمرار المشهد بهذا السوء واتساع دائرة المتلاعبين بات كارثة.