عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أصدر مجلس الوزراء مجلدًا يوثق ما تم إنجازه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مسئولية البلاد منذ 6 أعوام، تحت عنوان «حصاد 6 سنوات (يونيو 2014- يونيو 2020) المجلد يسجل أهم الإنجازات الرئاسية التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية فى مختلف القطاعات، فمصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا فى مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين، وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادى يستهدف دعم دور القطاع الخاص فى التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلاً عن المضى قدماً بتحسين خدمات الإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، وشبكات الحماية الاجتماعية، ومصر أولت كذلك اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون الدولى مع المؤسسات الدولية والتعاون الثنائى مع الدول الصديقة، بما مكنها من المضى قدمًا بخطوات متسارعة فى مسيرة التنمية.

يعرض المجلد أهم الإنجازات التى تحققت، فقد تم الانتهاء من نحو (14762) مشروعاً منذ تولى الرئيس السيسى وحتى 30/6/2020، بتكلفة تقديرية بلغت نحو (2207.3) مليار جنيه مصرى، كما يتم تنفيذ نحو (4164) مشروعاً بتكلفة تقديرية تبلغ(2569.8) مليار جنيه مصري. وإجمالى الاستثمارات الخاصة بمراكز خدمات المستثمرين 563.88 مليون جنيه

فى قطاع البترول تنفيذ 115 مشروعًا بإجمالى استثمارات بلغت 15261 مليون جنيه وجار تنفيذ نحو 44مشروعًا وتنفيذ 4858 مشروع مبان مدرسية.. وتنفيذ 1484مشروعاً فى مجال التعليم العالى، وتنفيذ 101 مشروع فى قطاع السياحة بإجمالى استثمارات بلغت (410) ملايين جنيه.

يا سادة.. الرئيس «السيسى» جاء رئيساً بمطلب شعبى كبير وقبل أن يتحمل المسئولية والتحديات التى فرضتها معطيات مرحلة أوشكت فيها مصر على فقد هويتها بعد أن تولى سدة الحكم فيها من يرونها ما هى إلا حفنة من تراب بخس، جاء «السيسى» وقبل أن يعمل فى ظل انهيار اقتصادى ومؤسسات على وشك التفكك وبطالة يعلمها الجميع وفقر يتزايد،

وكانت أهم أدواته لقبول التحدى الطاقة الكامنة لدى المصريين التى لم يفهمها البعض حتى الآن.. هؤلاء المصريون الذين قاموا بثورتين فمنذ قيام ثورة 25 يناير كان الرجل يحلل مجريات الأمور حوله، ولمَ لا فهو رجل مخابرات من الطراز الفريد وابن لمؤسسة عسكرية «الوطنية» هو شعارها، والحفاظ على الأرض والعرض هما أساس تضحياتها وكان «السيسى» يزداد يقيناً بعظمة هذا الشعب، وأن عدم وجود قائد أو زعيم لثورة يناير هو ما أوصل الإخوان إلى سدة الحكم، ولذلك عندما تولى حكم البلاد بدأ فى السعى لإخراج الطاقات الكامنة لدى المصريين، فخرج بدراجته يجوب شوارع القاهرة وكان يقصد أن «صحة الإنسان المصرى» هى العنصر الأساسى فى بناء مصر الحديثة، ولكن للأسف لم يفهم من حوله من بعض المسئولين المغزى من ذلك فتعاملوا مع الأمر كما تعودوا أنه بناء على تعليمات الرئيس فخرج بعضهم بالدراجات فى اليوم الثانى ولكنهم لم يبحثوا فى وزاراتهم عن العنصر البشرى الأهم فى المنظومة كلها، وقبل «السيسى» التحدى للمرة الثانية عندما قام برفع أسعار البنزين والغاز والكهرباء والمياه.. فعلها وحده لأنه راهن على المواطن المصرى الذى صارحه منذ البداية بأن الحياة ليست وردية وعلى العكس نجد بعض المسئولين يسعى فقط ليبرز الإنجازات التى تحققت فى عهده وماذا حقق من مكاسب ليكون فى دائرة الضوء حتى لو كان ذلك على حساب البنية التحتية والأجيال القادمة.. وللمرة الثالثة يتحدى «السيسى» العالم عندما أعلن عن قناة السويس الجديدة والأقوى من ذلك أنه جمع تمويلها من المصريين أنفسهم جمع 64 مليار جنيه فى أسبوع واحد ليبرهن للعالم أجمع على مدى عظمة هذا الشعب فى ملحمة نادرة أبهرت العالم وأجبرته على احترام هذا الرجل الذى أحبه شعبه ووثق فيه وفى نزاهته وطهارة يديه، وتجلى ذلك عندما تبرع بنصف راتبه ونصف ميراثه من أجل مصر، فمن قبله فعلها ومن بعده سيفعلها؟!

يا سادة لدى المصرى حاسة فريدة هو يحس بمن يخلص له ويتمنى خيره ورفعته، «الشخصية المصرية» شخصية أبهرت العالم فلا أحد يعرف متى يصمت هذا الشعب وإلى أين يستمر صمته؟! ومتى يثور وإلى متى تنتهى ثورته؟!.. خُدع الشعب فى الإخوان على مدار 80 عاماً ولكن خلال عام واحد فقط وعندما شعروا بغدرهم وعدم ولائهم لهذه الأرض وهذا الشعب ثار عليهم وشردهم فى البلاد، أما «السيسى» فقد شعر الشعب بحبه وصدق نواياه لهذه الأرض، وهذا الشعب فأعطى الشعب لـ«السيسى» أكثر مما تخيل «السيسى» نفسه أعطاه الاحترام والحب والتقدير والثقة حتى المستقبل لم يبخلوا به عليه فضحوا «بتحويشة العمر» من أجل إنجاح مشروع قومى أعلن عنه «السيسى» ولأنهم يثقون فيه كرئيس يحب هذا الوطن فوثقوا فى أى خطوات يخطوها حتى ولو كرهه المجرمون حتى ولو حرموا ما رآه الشعب حلالاً لمستقبل أبنائهم.

يا سادة تلك هى اللغة التى تحدث بها «السيسى» التحدى والإصرار على الوصول إلى الهدف وسط معطيات لا تبشر بأى خير ولكنه «السيسى» وحده رأى بصيص الأمل فى عيون شعب حلم بالحرية على يد أبنائه فهل يفهم باقى المسئولين تلك اللغة ويتعاملون بها؟! نتمنى ذلك؟!

وفى الطيران المدنى هذا المرفق الحساس الذى يواجه تحديات دولية وإقليمية فمازالت هناك بعض الأيادى الخفية التى تعمل بطريقة عقيمة تفتقد للغة الحوار والتواصل والشفافية لأنهم لا يريدون الخير لهذا المرفق بل يريدون لأنفسهم نجاحات منفردة وإذا لم تتحقق تلك النجاحات فإنهم سيهدون المعبد على كل من فيه وليت هؤلاء يعلمون أن النجاح لن يتحقق إلا من خلال منظومة واحدة متكاملة يربطها هدف واحد هو رفعة وتقدم هذا المرفق الحيوى الاستراتيجى.. وليعلم طيور الظلام الذين يحلمون بالتحليق فى أضواء وأجواء الطيران المدنى معتمدين على علاقات قد تكون نفسها هى التى ستؤدى بهم إلى الخروج من تلك المنظومة.. فيا أيها الحالمون والمنتظرون فليكن العمل من أجل رفعة هذا المرفق هو هدفكم الأوحد فـ«السيسى» عندما أحب هذا الوطن وهذا الشعب لم يطلب أن يصل إلى سدة الحكم فيه ولكن التضحية والتفانى والإخلاص الذى شعر به الشعب هو الذى أوصل هذا الرجل محمولاً على الأعناق مشفوعاً بدعوات ملايين المصريين.

«همسة طائرة».. السادة المسئولون فى كل قطاعات الدولة الحالمون بتبوؤ مكانة فى هذا الوطن أخلصوا لهذا الوطن واقبلوا التحدى وتعلموا من «السيسى» لغة التحدى.. وبعد مرور ست سنوات فقط على تولى الرئيس سجلت الحكومة سجلًا من الإنجازات لم تحققه منذ سنوات طويلة عجاف أكلت الأخضر واليابس وتركت ملايبن من المرضى وآلاف من المشروعات المعلقة ومئات من الاستثمارات الغائبة.. وبعد ٦ سنوات من التحدى فهنيئًا لمصر ولنا بهذا الابن البار عبدالفتاح السيسى حفظه الله وحفظ مصر أرضًا وشعبًا.. رئيسًا وجيشًا وشرطة.. تحيا مصر تحيا مصر ورئيس مصر.