رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

لكل شعب أمثاله الشعبية، تعبر عن حكمة.. ولكن ربما بعضنا لا يعرف معنى هذا المثل، وكيف صار على كل لسان.. وأسبابه.. ولذلك كان أحمد باشا تيمور سباقًا عندما أصدر لنا واحدًا من أفضل كتبه، عن هذه الأمثال الشعبية وسبب ومعنى كل واحد منها.. ومن هذه الأمثال واحد عميق المغزى والمعنى هو هذا المثل الشهير الذى يقوله البعض دون أن يفهم أسبابه. ذلكم هو المثل القائل: «يعنى حتفتح عكا.. يا خى»!! يقوله الواحد منا تعبيرًا عن الشىء المستحيل.. وأيضًا ربما للسخرية.. فما حكايته؟؟

الأصل أن ميناء عكا كان من أهم الحصون على امتداد الساحل الفلسطينى.. وهو شديد التحصين وربما بسبب ذلك كان من أواخر الحصون العربية التى حررها سلاطين مصر المماليك من أيدى الصليبيين.. واستمرت شهرة شدة التحصين هذا أعوامًا إلى أن حاول نابليون بونابرت فتحه فخرج بجانب كبير من جيشه من مصر.. ولما استعصى عليه الاستيلاء عليه حاصر هذا الميناء، لشهور عديدة.. ولكنه عجز عن فتحه بسبب بسالة جنوده وقائده أحمد باشا الجزار. وساعد على صمود هذا الحصين أن الاسطول البريطانى  كان يدعمه من البحر ويقوم بتموينه بالذات بعد أن دمر الاسطول البريطانى أسطول بونابرت فى معركة أبوقير البحرية.. وانتشار الأمراض بين قوات بونابرت وهنا تراجع بونابرت.. وعاد إلى مصر بما بقى من قواته.

< ولكن="" إبراهيم="" باشا="" ابن="" محمد="" على="" فعلها="" وفتح="" عكا..="" ذلك="" أنه="" حاصر="" عكا="" وكان="" بها="" 3000="" مقاتل="" ابتداء="" من="" 26="" نوفمبر="" 1832="" بعد="" حصار="" لها="" استمر="" ستة="" أشهر،="" وكان="" حصاره="" لها="" برًا="" وبحرًا="" وضرب="" أسوار="" القلعة="" وحصونها..="" وكان="" السلطان="" العثمانى="" يدعم="" حامية="" هذه="" القلعة..="" رغم="" أن="" الجيش="" المصرى="" كان="" قد="" استولى="" علي="" صور="" وصيدا="" وبيروت="" وطرابلس="" ثم="" القدس،="" وعندما="" عرف="" محمد="" على="" أن="" السلطان="" العثمانى="" أرسل="" جيشًا="" من="" 20="" ألف="" مقاتل="" بقيادة="" عثمان="" باشا="" اللبيب="" والى="" طرابلس="" لرفع="" الحصار="" المصرى="" عنها..="" هنا="" زاد="" التصميم="" المصرى،="" وساعده="" فى="" حصار="" عكا="" العرب="" والدروز="" والموارنة="" الذين="" أتوا="" طائعين="" لمساعدة="" جيش="" مصر.="" ودارت="" معركة="" حامية="" حتى="" طلب="" عبدالله="" الجزار="" واليها="" التسليم..="" وبالفعل="" سلم="" عطا="" للقائد="" إبراهيم="" باشا="" مساء="" يوم="" 27="" مايو="" 1832="" بعد="" حصار="" دام="" ستة="" أشهر="" رغم="" أن="" مصر="" خسرت="" 4500="" قتيل="" أمام="" أسوار="">

< أى="" أن="" إبراهيم="" باشا="" استطاع="" بجيش="" مصر="" أن="" يحقق="" ما="" عجز="" عنه="" القائد="" الشهير="" بونابرت="" قبل="" ذلك="" بحوالى="" 30="" عامًا="" ويزيد..="" هنا="" قيل="" هذا="" المثل="" الشعبى="" تعبيرًا="" عن="" «صنع="" المعجزات»="" وأن="" جيش="" مصر="" قادر="" على="" تحقيق="" ما="" عجز="" عنه="" بونابرت..="" وصار="" ذلك="" مثلاً..="" وأصبح="" يقال="" وعلي="" لسان="" العامة="" عندما="" يتصدى="" الواحد="" ليصنع="" معجزة..="" عجز="" عنها="" غيرنا="" من="" الجيوش="" وصار="" ذلك="" مثلاً="" يقول:="" «يعنى="" حتفتح="" عكا..="" يا="" خى»="" ولكن="" جيش="" مصر="" عملها="" عام="" 1832..="" كما="" عملها="" أيضًا="" فى="" أكتوبر="" 1973="" ولو="" بعد="" 141="" عامًا..="" إنه="" درس="" فى="" التاريخ..="" وفى="">