رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

 

 

 

ربما تكون وجهة النظر هذه قديمة.. ويراها البعض إنها من حقبة الرئيس عبد الناصر التى من المفترض أنها ماتت بموت صاحبها.. وربما يرى البعض أن أحوال المنطقة العربية لم تكن أحسن حالًا قبل وجود إسرائيل فيها.. وربما ذلك صحيحًا، ولكن لا شك أصبحت أسوأ حالًا بعد زرع هذه العصابة المسماة زورًا وبهتانًا دولة!

وصحيح أن العلاقات العربية/ العربية ليست فى أحسن حالاتها الآن بقدر العلاقات الحسنة بين بعض الدول العربية وإسرائيل.. مع الأسف، بل إن التنسيق الأمنى والمالى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل أفضل من التنسيق المالى بين دولة حماس فى غزة وحكومة فتح فى الضفة.. وهى مأساة لا يكفى الأسف فيها.. ولا يكفيها سوى الحسرة حتى الموت..!

وسيأتى يوم.. تكون فيه إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى على علاقات ثنائية ممتازة بين جميع الدول العربية بينما العلاقات بين الدول العربية وبعضها مقطوعة..!

وسيأتى هذا اليوم.. الذى يستطيع فيه كل سكان إسرائيل من الدخول إلى كل الدول العربية بدون تأشيرة بينما سكان الدول العربية سيكون غير مسموح لهم بدخول الدول العربية حتى ولو معهم تأشيرة!

وسيأتى يومًا.. تكون فيه البضائع الإسرائيلية على أرفف جميع السوبر ماركت والمحلات والدكاكين فى كل الدول العربية وبدون جمارك ولا رسوم، بينما معظم البضائع العربية مفروض عليها أعلى الرسوم والجمارك وبعضها محظورة عليها الدخول أصلا الدول العربية!

وسيأتى يوم.. تقوم وحدة أو اتحاد أو تكامل بين إسرائيل وكل الدول العربية بينما سيظل الفشل، كما كان دائما، فى قيام أية وحدة أو اتحاد أو تكامل بين العرب والعرب!

وسيأتى يوم.. تكون فيه إسرائيل هى الراعية لاتفاقيات الصلح بين الدول العربية بعضها البعض، وستحاول التوسط بين الدول العربية لعقد اتفاقيات سلام فيما بينهم وذلك بعد تاريخ طويل من الحروب والعداوة لا تختلف كثيرا عن حرب البسوس التى قامت بين قبيلة تغلب بن وائل وأحلافها، ضد بنى شيبان وأحلافها، من قبيلة بكر بن وائل، بعد قتل الجساس بن مرة الشيبانى البكرى لكليب بن ربيعة التغلبي، ثأرا لخالته البسوس بنت منقذ وهى من قبيلة بنى تميم بعد أن قتل كليب ناقة كانت لجارها سعد بن شمس الجرمي، وقد استمرت هذه الحرب أربعين عاما!

وسيأتى يوم.. نعرض على إسرائيل أن تكون عضوا فى الجامعة العربية وهى تفكر وتفكر.. حتى توافق بصعوبة، مقابل أن تترأس هى الجامعة ويكون أمين عام الجامعة اسرائيليًا.. وما المانع فى ذلك، فبعد إجراء السلام بين إسرائيل وكل الدول العربية.. سترى بعض الدول العربية أن رئاسة إسرائيل للجامعة سيكون مفيدًا لمصالح الدول العربية على المستوى الدولي!

وسيأتى يوم.. وسيأتى يوم.. وسيأتى يوم.. تكون كل المنطقة إسرائيلية!

[email protected]