رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

مشكلة الموانئ تحتاج منا ككتاب وإعلاميين ونخب اهتماما أكبر من ذلك، لأن الموانئ أحد أهم الشرايين التجارية ومصدر رئيسي للدخل من العملة الصعبة، وعدم تطويرها أو صيانتها يمنى البلاد بخسائر مالية كبيرة.

صحيح الحكومة تعمل بشكل جاد على تحسينها وتطويرها، وصحيح أنها شرعت فى بناء الموانئ الجافة فى بعض المحافظات، بداية من مدينة أكتوبر، وذلك للتخفيف على أرصفة الموانئ، والتيسير على المستوردين والمصنعين، لكن يجب ان نعلم جيدا أنه لا بديل عن تطوير موانينا بما يتوافق والمنظومة العالمية.

وقد سبق وتناولنا هذه القضية، وتحديدا عندما ذكرت وكالات الأنباء العالمية عدم مرور ناقلة النفط الإيرانية «غريس 1» المحتجزة فى بريطانيا، قناة السويس، واتخاذها الطريق الأطول، بالالتفاف حول قارة إفريقيا، ذكر آنذاك أن المجرى لا يستقبل سوى السفن التى يقل غاطسها عن 20 قدماً، وأن السفن العملاقة والأكثر حمولة، تفرغ جزءا من حمولتها فى خطوط أنابيب سعودية، وبعد عبورها القناة تسترد حمولتها مرة اخرى، وأشار التقرير إلى أن هذه العملية تدر على الشركة السعودية أموالا طائلة. صحيح تم تعميق غاطس مجرى القناة إلى 24 مترا، وأصبحت تستقبل اكبر سفن الحاويات منذ عام، لكن يهمنا ان نطمئن على سائر الموانئ.

بالبحث خلال أزمة الباخرة الإيرانية اكتشفنا أن الموانئ المصرية، حسب التقارير المنشورة على مواقع وزارة النقل، هيئة قناة السويس، وهيئة الاستعلامات، بالإضافة إلى التقارير والمنشورة فى صحف: الأخبار، الأهرام، المال، فيتو، المصرى اليوم، اليوم السابع، تؤكد أن الموانئ المصرية تعانى من مشاكل كبيرة، وتحتل المركز الـ 44 على مستوى العالم، وأن أهم مشاكلها تتمثل فى طول الرصيف، وفى عمق الغاطس، وضعف البنية الأساسية، وهو ما يدفع السفن الكبيرة والثقيلة إلى الاتجاه نحو الموانئ الخليجية القريبة، وقد اعترف المهندس يحيى زكى رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمشاكل الموانئ، خلال حديثه عن تطوير شرق بورسعيد بتكلفة 7 مليارات جنيه، والسخنة بـ 10 مليارات جنيه.

وفى تقرير لوزارة النقل، اتضح أن غاطس ميناء شرق بورسعيد كان بعمق 15 متراً، يليه ميناء السخنة بعمق 17 متراً، وسائر الموانئ تتراوح أعماقها بين 8 و14 مترا، وحسب بيانات الهيئة العامة لميناء بورسعيد، غاطس العريش 8 أمتار، وغاطس بورسعيد 13.5 متر، وهو ما يعنى أنها تستقبل السفن الخفيفة والمتوسطة.

التقارير الحكومية أكدت أن الحكومة تتبنى منذ عدة سنوات خطة لتطوير الموانئ، بتطويل الأرصفة، وبناء حواجز أمواج، وتطوير المرافق والبنية الأساسية الخاصة بالتشغيل، والإسراع فى تعميق الغاطس، وهو ما نقدره ونثمنه، لكن هذا المشروع يحتاج منا الجدية والسرعة والعمل بالمقايسات العالمية، وتوفير الخدمات اللوجيستية، والله الموفق.

[email protected]