رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

من المقرر بعد ظهور النتائج الانتخابية دخول بايدن الرئيس رقم ٤٦ للولايات المتحدة الأمريكية إلى البيت الأبيض رسميًا فى يناير المقبل ليتسلم مهام منصبه..هكذا تسير الحياة السياسية هناك حيث من الصعب توقع سيناريوهات أخرى، حيث ينتخب رئيس كل ٤سنوات.. ولكن المفاجأة هي أن يصطدم العالم برئيس غريب الأطوار مثل ترامب الذى أعلن قبل الانتخابات أمام الكاميرات أنه سوف يقبل بنتيجة الانتخابات لو جاءت بفوزه.. وقتها ظن الجميع أنها تصريحات حماسية وان الرئيس الأمريكى ترامب لن يجد أمامه سوى الخضوع للأمر الواقع ونتيجة الانتخابات مهما كانت.

ولكن الحادث أن الرئيس ترامب يشكك فى الانتخابات ويصر على أنه الفائز وهو ما يضع علامات استفهام وتعجب حول مصير أعظم دولة نصبت نفسها حارس الديمقراطية فى العالم.. والمفاجأة التى أعادت الجميع إلى احتمال وجود سيناريوهات أخرى غير المتوقعة بتسليم السلطة ما قام به ترامب من اقالة وزير دفاعه عقب خسارته وهو ما دفع رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسي، إلى التصريح بأن إقالة الرئيس دونالد ترامب وزير الدفاع مارك إسبر دليل على نية ترامب زرع الفوضى فى أيامه الأخيرة من منصبه.

ومن هنا نذكر أن وزير الدفاع المقال إسبر سبق وأن خالف، وجهة نظر دونالد ترامب، وأكد عدم تأييده لاستخدام الجيش لقمع الاحتجاجات الواسعة التى تشهدها البلاد على خلفية مقتل الشاب الأسود جورج فلويد على يد أحد رجال الشرطة، بل وإرسال قوات عسكرية فى الخدمة الفعلية لقمع المظاهرات السلمية ضد وحشية الشرطة. ورأى إسبر أن اللجوء إلى خيار تدخل قوات الجيش فى إنفاذ القانون هو الحل الأخير.

اذًا، وزير الدفاع الأمريكى بتلك التصريحات من الصعب أن يصبح طوعا لمخالفة مبادئ الولايات المتحدة فى تداول رأس السلطة وهنا تأتى المخاطر التى تتوقعها نانسى بيلوسى وهو زرع ترامب وزير دفاع يستطيع من خلاله الانقلاب على نتائج الانتخابات والاستمرار فى السلطة وهو ما وصفته رئيسة مجلس النواب بالفوضى.

لقد أصبح للولايات المتحدة الأمريكية رئيس من الصعب أن يعترف بالهزيمة حتى وان كان انتصارا على أشلاء شعبه وزرع الفوضى وهدم مبادئ الديمقراطية المنتقاة. وهو سيناريو غير مستبعد خاصة بعد التلويح بملفات فساد للرئيس الأمريكى ترامب ما يعنى عدم دخوله نادى رؤساء أمريكا المتقاعدين بسلام وربما يؤدى إلى دخوله السجن.