رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

لا نستطيع القول بأن حوار قناة الجزيرة مع الرئيس ماكرون فى تلك اللحظات الملتهبة بين المسلمين فى أنحاء العالم والرئيس الفرنسى ساقطة لأنها من الناحية المهنية هى سبق وانفراد لا غبار عليه، إلا أن مدير الحوار عياش دراجى وهو مدير مكتب الجزيرة بباريس لم تكن أسئلته للرئيس الفرنسى على المستوى المطلوب كما أنها ظهرت وكأنها أسئلة للتبرير بل ومنحت الرئيس الفرنسى طوق نجاة من حمل أى أخطاء. والمحاور رغم خبرته الإعلامية السابقة لم ينتزع اعتذارًا أو حتى ندمًا من الرئيس..

عياش دراجى بدأ مسيرته التلفزيونية فى قناة يورونيوز الأوروبية، فى مقر الجزيرة الرئيسى فى الدوحة، قبل أن ينتقل إلى باريس للعمل،إضافة إلى تكليفه بتغطية العديد من الأحداث المهمة فى العالم العربى كان آخرها الثورة المصرية ٢٥ يناير ٢٠١١ وتداعيات سقوط نظام الرئيس حسنى مبارك، فشل فى هذا الحوار، ويعتبر الزميل عياش دراجى وهو جزائرى الجنسية، من خيرة الصحافيين العاملين فى قناة الجزيرة القطرية، وهو ما يضع علامات استفهام وتعجب.

هل عجز هذا الإعلامى الخبير عن انتزاع الاسف من الرئيس أم أن هذا الحوار كان فرصة ماكرون الذهبية للانتصار لنفسه وإعادة الأمور لطبيعتها دون دفع ثمن الاستهزاء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإباحة المقدسات الدينية.

لقد استلمت تلك الرسالة الإعلامية من هذا الحوار للأسف بسلبية حيث وصلت للجميع على أنه طريق ممهد للرئيس ماكرون ليرتكب ما يريد فى حق مليار و٨٠٠ مليون مسلم دون دفع الثمن أو الاعتذار.. ماكرون مع بداية أزمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم أخرج ما بداخله من حقد تجاه المسلمين إلا أن سلاح مقاطعة البضائع الفرنسية جعله يتراجع خطوة وجاء حوار قناة الجزيرة ليبيح له التقدم مرة أخرى بخطوات واثقة للخطأ دون اعتذار.

كانت هناك أسئلة كثيرة لم يسألها المحاور كانت من الممكن أن تكشف للعالم الشيزوفرينيا التى يعانى منها الرئيس أبسطها رأيه فى محرقة الهولوكوست وإنكارها وهل يتعامل بحرية الرأى فى هذا الأمر.. ويظل كما هو مدافعا عن حرية التعبير أم أن الحرية تظل فقط مصونة طالما ضد الرسل والأنبياء والأديان.