ضربة البداية
شهدت الساعات الأخيرة جدلًا واسعًا حول أزمة محمد فضل عضو اللجنة الخماسية باتحاد الكرة ومحمود كهربا لاعب الأهلى بعد المباراة النهائية فى الدورى بين الأهلى وطلائع الجيش.. والمشادة التى وقعت بينهما.. قبل أن تتدخل اللجنة الخماسية بالجبلاية لاحتواء الموقف وعقد جلسة صلح بين الطرفين.
الكثيرون اعتبروا فضل هو المخطئ لأنه هو الذى بدأ بمد يده فى محاولة منه لإزاحة كهربا من أمامه لتسليم الدرع فى صورة حضارية فى وجود الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى ومؤمن زكريا ضيف شرف اللقاء شفاه الله وعافاه.. الأجواء كلها كانت رائعة.. الأهلى فاز بثلاثية مستحقة وأدى أداء جيدًا بقيادة المدير الفنى الموفق بيتسو موسيمانى.. وجميع اللاعبين كان هدفهم إسعاد زميلهم مؤمن زكريا ورفع معنوياته والاحتفاء به وأسرته.. وعلى رأسهم كهربا الذى سجل هدفًا وخلع الفانلة ليظهر صورة مؤمن على صدره.. وبعد المباراة كان فى غاية السعادة لمشاركة زملائه فى تحقيق الفوز بالدورى بعد انتقاله من الزمالك.. وحرص على أن يكون قريبًا من مؤمن احتفاء به وحمل ابنه حتى فاجأه فضل بمحاولة إزاحته من أمامه وإفساح الطريق لتسليم الدرع باعتباره مسئول الجبلاية.
أخطأ «فضل» عندما مد يده وكان الأفضل أن يطلب من الخطيب بهدوء أن يعطى تعليمات لكهربا بالانضمام إلى زملائه.. وألا يحتك به، خاصة أن فضل بينه وبين الأهلى احتقان منذ أن تمت إقالته من منصب مدير التعاقدات بالنادي.. كما أن كهربا رفض مصافحته قبل هذه الواقعة لشعوره بأنه السبب فى قرار إيقافه بعد أحداث مباراة السوبر فى أبوظبى.. وهو ما أغضب «فضل» وجعله يتصرف برعونة غريبة عليه لأنه معروف عنه الهدوء والأخلاق العالية.. وهذا التصرف أتاح الفرصة لكهربا أن يرد بعصبية لكنه فى كل الأحوال رد فعل على تصرف مستفز!
أقول لمحمد فضل.. «مش بإيدك ياكابتن».. لم يكن هناك أى داع لاستخدام يديك.. لأنه تصرف تسبب فى حالة من الاحتقان بينك وبين جماهير النادى الأهلى التى هاجمتك بشدة واعتبرتك شخصًا غير مرحب به داخل القلعة الحمراء.
وأقول لكهربا.. بما أنك صاحب حق فى هذه الواقعة لأن تصرف «فضل» هو الذى فجر الأزمة إلا أن عليك أن تضبط أعصابك أكثر من ذلك، وعليك أن تعلم أن أى لاعب يثير المشاكل لا يكمل مسيرته داخل القلعة الحمراء وينتهى مشواره فى الملاعب بسرعة.. ويجب أن تركز فى موهبتك واستغلال قدراتك ومهاراتك إذا كنت بالفعل تريد الاستمرار فى صفوف الأهلى.
علينا أن نركز فيما هو أهم.. نهائى إفريقيا الذى وصل إليه الأهلي.. وأمل الجماهير أن يكون النهائى مصريًا خالصًا.. وكذلك استعدادات المنتخب لمباراتى توجو فى مشوار التأهل للأمم الإفريقية بدلًا من إضاعة الوقت وتشتيت التركيز فى خناقة تافهة.. وموقف سخيف!!