رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

أطلت علينا من جديد حوادث التحرش القذرة المنافية للطبيعة البشرية، وللمبادئ الانسانية وجميع الاديان. فقد امتلأت صفحات السوشال ميديا بفيديوهات التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة سواء على المحال التجارية والادارية او على المنازل، او منها ماقام البعض من زملاء المتحرشين ويبثوها على مواقع التواصل الاجتماعى ، سواء لاستغلال تلك الفيديوهات واللقطات على هذه المواقع او لفضح اصدقائهم كنوع من المزاح الاسود او ظنا منهم بافتضاح الضحية وابتزازها، فالتحرّش الجنسى له صور عديدة قد يكون كلمات غير مرغوب فيها أو افعال جنسية تنتهك جسد أو خصوصية أو مشاعر الضحية مما يجعلها تنهار وتشعر بعدم الأمان، والخوف، والترويع، والرهبة.

 وقد يحدث التحرّش فى أى مكان، سواء فى الأماكن العامة أو الخاصة وأماكن العمل، والمواصلات العامة، والأسواق التجارية، ولكن السواد الاعظم من هذه الحوادث تشهده الشوارع ، والتحرّش الجنسى يأخذ أشكالًا مختلفة ولكن فى كل الاحوال تجد المفترسين يستخدمون افواههم ، والتفوه بالإيحاءات الجنسية وايديهم وكل شيء  فى اجسامهم دون وعى او حياء ولايوجد لديهم اى مخاوف فى هذا المشهد القذراو تقنين لآى حركة تصدر منهم وقتها. وقد يصل الامر للدعوة لممارسة الجنس اوالإشارات الجنسية غير المرغوب فيها وجذب ملابس الضحية وقد يؤدى ذلك لتمزيق ملابس الضحية .

ان من يشاهد فيديوهات التحرش يشعر بالتقزز والخجل  والحزن لما آل اليه حال بعض المنتمين للبشرية من سوء وتدنى لافعال الحيوانات المفترسة ، ونجد أن من يشاهدها سواء رؤى العين او مشاهدتها من خلال شاشات المحمول او الكمبيوتر والتى كان آخرها حادث يندى له جبين البشرية وهو التحرش باحدى الفتيات بجوار توكتوك بشرق القاهرة تجد مجموعة الصبية كل واحد منهم يقترب منها من الخلف وكأنه حيوان ضارى يريد ان ينشب مخالبه فى جسد الضحية لالتهامها وهبش لحمها.

 لقد شاهدت العديد من تلك الحوادث المصورة ومن يشاهدها يجد ان مرتكبيها يكونون فى حالات كر وفر بطريقة كلابية او ذئابية خلف الضحية ويكونون فى حالة اللاوعى او فى حالة شبيهة بالسكران، وكلما صرخت الضحية لنجدتها . ازدادوا عنادا وازداد ايقاع الانقضاض الشبيه بمهاجمة الكلاب خلف الشخص الخائف حتى يعقروه واحيانا يفترسوه هذا هو منظرهم اثناء ارتكابهم جريمتهم المقززة هذه المسماه بالتحرش .وهنا اسمح لى اخاطبك ايها المتحرش فى زاويتى هذه ، واقول لك واعرفك انك وانت متحرش بتلقى بكرامتك على الارض لتصبح بدون كرامة، وتتحول من انسان الى حيوان ضار ، وبتقتل طبيعتك البشرية اللى ربنا منحها لك كسائر البشر وتتحول الى حيوان ذي غريزة حيوانية.

 عارف يعنى ايه متحرش يعنى ببساطة انك انسان عندك مرض نفسى لم تتحكم فيه بل ان مرضك النفسي وشهوانيتك الحيوانية هذه هى من تحكمت فيك واصبحت مثل الحيوان الضال الذى اذا احتاج لاى شيء ضد الطبيعة البشرية ومبادئها فعلها حتى ولو فى الطريق العام . عارف يعنى ايه انت متحرش يعنى بتنتهك حرمات الغير وبتسرق وتنتهك وتقتنص حاجة وحقوق غيرك ، تخيل وانت بترتكب هذه الافعال بتبقى اسمك قليل الادب ولايوجد عندك حياء ولادين . والان وانت بترتكب كل هذا مابتحتقرشى نفسك . عارفين انا بكتب ببساطة ليه أو بلغة الشارع يمكن تحس يامتحرش وتحترم نفسك .

عارف يعنى انت بترتكب افعالك هذه ازاى بترتكبها من خلف الضحايا يعنى بتغافلهم زى الحرامى والخائن اقصد انت بقيت كل هذه الاوصاف ، ممكن اسألك يامتحرش سؤال ايه رأيك وانت ماشى مع اصحابك وتعديتوا باللفظ او بالقول او بالايدى على مجموعة بنات واثناء ذلك التفتن اليكم ووجدتموهن اخواتكم او اقاربكم كيف يكون الحال اعتقد ان لو لديكم احساس تموتوا خجلا من عار ما ارتكبتوه فى حق الضحية والمجتمع.