ضربة البداية
وضع المدرب الفرنسى الهارب كارتيرون نفسه فى موقف لا يحسد عليه.. وانكشف على حقيقته بعد رحيله المفاجئ من الزمالك وتوليه مهمة التعاون السعودى الذى تلقى هزيمتين متتاليتين فى دورى أبطال آسيا ضمن المجموعة الثالثة والمقامة حاليًا فى الدوحة.. أمام بيرسيبوليس الإيرانى بهدف نظيف، ثم كانت «الفضيحة» على يد الشارقة الإماراتى بسداسية نظيفة هى أثقل هزيمة يتلقاها الفريق السعودى فى تاريخه.. وهى «وكسة» لكارتيرون!!
«الصدمة» التى تلقاها التعاون تحت قيادة كارتيرون تؤكد أنه مدرب صنعه فريق الزمالك وليس العكس.. أى أن فضل الزمالك عليه جعل التعاون السعودى يفتح خزائنه ليتعاقد معه.. لكنه خانه التقدير واتخذ قرارًا ماديًا بحتًا.. ولن يستمر طويلًا مع التعاون، خاصة أن مباراته الأخيرة اليوم الخميس فى منتهى الصعوبة أمام دحيل القطرى الذى يتصدر المجموعة.. كان عليه أن يفهم جيدًا أن ما حققه مع الزمالك سببه الأول ما توفر له من إمكانات ليقود الفريق وهو «سلطان زمانه».. وكان عليه أن يفهم أن فريق يضم «كتيبة» من النجوم سيكون هو المستفيد الأول منه.. محمد أبوجبل وجنش ومحمود علاء والونش وحازم أمام ومحمد عبدالشافى وعبدالله جمعه وساسى وأوناجم وبن شرقى وكاسونجو وطارق حامد وزيزو وأوباما ومصطفى محمد ومصطفى فتحى وشيكابالا.. ليس من الذكاء أبدًا أن «يدير ظهره» لهذه الكتيبة ويرحل.. وكان استمراره من الممكن أن يضاعف سعره ولكنه تعجل كثيرًا.. فكانت الفضيحة المدوية أمام الشارقة الذى تلاعب بالتعاون وبكارتيرون وسجل نجومه سداسية كل هدف فيها أجمل من الآخر.
وبعد تلقى الهزيمة الأكبر و«المذلة» فى تاريخ التعاون أصبح المرجح أن يرحل كارتيرون عن التعاون بدون التوجه للسعودية، حيث توجه عقب التعاقد معه مباشرة إلى قطر لقيادة الفريق وهو يتصدر مجموعته بـ6 نقاط فى دورى أبطال آسيا، وخسر مباراتين ليتذيل المجموعة.
وعلقت جميع وسائل الإعلام فى السعودية والإمارات وكل دول الخليج على الخسارة بأنها
هزيمة «كارثية».. وسجل الشارقة أهدافه الستة بواسطة ويلتون سواريس فى الدقائق 49، و57، و61، وسيف راشد فى الدقيقة 45، ومحمد عبدالباسط فى الدقيقة 54، وكايو فى الدقيقة 68.
ويحتل التعاون المركز الأخير فى جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، فيما رفع الشارقة رصيده إلى 7 نقاط بالتساوى مع بريسبوليس الإيرانى..
وأشار الإعلام السعودى إلى أن التعاون يعانى من مأساة حقيقية فى ظل هذه النتيجة الكارثية والانهيار المتكامل أمام الشارقة، فالفريق لم يقدم أى أداء جيد مع كارتيرون.. وأن جماهير التعاون كان لديها أمل فى المدرب الفرنسى.. ولكن بعد هذه النتيجة لديهم «إحباط» كبير.. والوضع يحتاج إلى دراسة من جانب مسئولى النادى!!