رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

ضربة موجعة وجهتها جهات الرقابة، والتحقيق مؤخرًا ضد مافيا الفساد، والمتلاعبين فى البورصة... فالإيمان بخطورة الفساد وآثاره المدمرة على إمكانيات الدول خاصة الاقتصادية، دفع القيادة السياسية للتعامل مع هذا الملف بحزم دون شفقة أو رحمة.

من هذا المنطلق كانت ملاحقة الفاسدين الذين من شأنهم الإضرار بالدولة وقطاعاتها... بالأمس القريب كانت ملحمة مشرفة للجهات الرقابية، حينما استيقظ مجتمع سوق المال على خبر القبض على رئيس مجلس إدارة وعضو منتدب لإحدى الشركات المقيدة بالبورصة، وتكشف حجم المخالفات والتجاوزات المرتكبة فى حق المستثمرين والمساهمين بالشركة.

كان للجهات الرقابية بداية من الرقابة المالية دور كبير فى ذلك والضرب بيد من حديد، ضد من تسول له نفسه تشويه سمعة الاستثمار فى سوق الأوراق المالية، ممن يملكون سجلًا كبيرًا لدى الجهات الرقابية، فى مثل هذه الجرائم، على مدار السنوات الماضية.

واقعة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بعثت برسائل تطمين للمستثمرين، والمتعاملين أن كل من يرتكب مثل هذه التلاعبات والمخالفات، ويتعمد تشويه وإضرار سمعة البورصة، لن يفلت من العقاب مهما كان... ويخطى من يعتقد أن الإعلان والكشف عن مثل هذه الحالات تسبب ارتباكًا فى البورصة، لكن هى فى حقيقة الأمر تؤكد مدى الحرص على المصلحة العامة، وهو ما يدركه المستثمرون الأجانب قبل المحليين، بأن أموالهم فى أمان.

أمام الجهات الرقابية، وأولاها الرقابة المالية خلال الفترة القادمة حمل ثقيل لاستكمال دورها فى تحقيق الأمان والاستقرار لسوق الأوراق المالية، بعد انتشار مجموعات مرتبطة من المتلاعبين، ببعض الشركات المقيدة بالبورصة، قامت الرقابة المالية نفسها قبل ذلك بإيقاف اكوادهم.

هذه المجموعة لم ولن يكون هدفها استقرار السوق، أو مصلحة المستثمرين والمتعاملين فى السوق ولكن تحقيق المكسب الشخصى، مهما كانت طريقته، المهم الوصول إلى أهدافهم، ولولا أن تعاملات المستثمرين الأجانب فى الفترة الأخيرة بالبورصة تتم على استحياء، كان المشهد يكون أكثر ضبابية، وتعرضت الأسهم لكارثة لا يعلم عواقبها أحد.

هذه المجموعة تعيش على الترويج من خلال لجانها الإلكترونية فى وسائل التواصل الاجتماعى، بفلسفة أنها مسنودة، ولا أحد مهما كان يستطيع «مس شعره منها»، وهو ما دفع العديد من المستثمرين عبر وسائل التواصل الاجتماعى، الاستغاثة ومطالبة الجهات الرقابية سواء كانت الرقابة المالية أو البورصة التدخل قبل خراب مالطة، والبكاء على اللبن.

يا سادة... جهود جهات الرقابة والتحقيق، فى القبض على كل من يسبب ضررًا للاقتصاد، وسوق المال يؤكد أن البقية سوف تأتى فى القريب العاجل مهما كانت مراكز قوتهم.

[email protected]