رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 

 

المأساة الحقيقية للكرة المصرية هى «الصراع الوهمى» على بطولة الدورى.. الأهلى يلعب وحده على «اللقب» مهما كانت ظروفه وإصاباته ومشاكله.. ومهما اتخذت إدارته من قرارات بعضها متخبط أو متسرع أو غير مدروس.. وجميع الفرق الأخرى «البطولة» بالنسبة لها أن تفوز على الأهلى!.. وهذا الكلام أكده الكابتن طارق يحيى نجم الزمالك الأسبق والذى يقدم برنامجًا رياضيًا فى قناة النادى، حيث أشار إلى أن الزمالك وافق على استكمال «دورى الموت» من أجل الفوز على الأهلى فقط بعيدًا عن المنافسة التى حسمها الأهلى مبكرًا.. وحتى لا يتهم فريق الزمالك بالهروب فى لقاء الدور الأول الشهيرة بمباراة «الأوتوبيس».. وطالب جمهور القلعة البيضاء بألا يغضب وأن يحتفل بالفوز الأخير على الأهلى بثلاثية.. وطبعًا أشار إلى «شماعة» التحكيم التى يركز البعض عليها لتبرير أى إخفاق وهو أمر أصبح غير مقنع ولا مقبول!

هل هذا منطق الفرق المنافسة.. هل الفوز فقط على الأهلى هو منتهى الأمل وقمة النجاح والطموح.. ولماذا يروج الكثيرون وجهة النظر هذه.. وطارق يحيى مجرد مثال رغم أنه من أبرز نجوم القلعة البيضاء والمنتخب، ولا يجب أن يروج لهذا الكلام حتى لا ينتقل هذا الإحساس للأجيال القادمة وفرق الناشئين والشباب بنادى الزمالك.. وحتى لا يقتل فيهم مبكرًا الرغبة الجادة فى المنافسة ومزاحمة الأهلى على اللقب وليس مجرد الفوز فى مباراتهما معًا..

ومهمًا كانت المهمة مستحيلة وفارق النقاط يصعب تعويضه إلا أن المفروض على نجوم الزمالك الذين اتجهوا إلى مجال الإعلام أن يقودوا الرأى العام الزملكاوى بطريقة أكثر إيجابية لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل.. وإذا كان ذلك هو رأى الزمالك وإعلامه وبعض مسئوليه.. فما بالك بباقى الفرق التى تلعب فى الدورى ولا تمتلك إمكانيات لاعبى الزمالك ولا خبراتهم.. فكرة أن الفوز على الأهلى هى البطولة مرفوضة ولن تفيد الكرة المصرية ولا المنتخب الوطنى وتخلق أجيالًا من اللاعبين «سقف» طموحاتهم محدود جدًا.. وحتى الفرق الصغيرة أو حديثة العهد بالدورى الممتاز بعضها لا يهمه حتى الهروب من الهبوط بقدر اهتمامه بالفوز على الأهلى!

والإشارة إلى التحكيم وأنه يجامل الأهلى هو محاولة لتبرير الإخفاق وتواضع الطموح وأقرب دليل ما حدث فى لقاء الأهلى الأخير أمام المصرى البورسعيدى والتى لجأ فيها الحكم أمين عمر إلى «الفار» وألغى هدفين متتاليين للأهلى سجلهما السنغالى اليو بادجى.. ولم يتأثر لاعبو الأهلى بالهدفين الملغيين وأكملوا المباراة وسجلوا هدفين انتهى بهما اللقاء.. ولم يعترضوا على الحكم ولا الفار تمامًا رغم أن الفريق يواجه أزمات عديدة ولكنه يتغلب عليها بفضل «روح البطولة» التى تعتبر أبرز سمات لاعبى القلعة الحمراء مهما كانت المشاكل ومهما كان المستوى الفنى!

[email protected]