رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

احتشدوا تحت حراسة الشرطة البريطانية للهتاف «الحائط لنا»، وفى اليوم التالى جاءت مظاهرات مضادة، «المسجد لنا» واتجهت إلى الحائط لحمايته، وازداد التوتر، حيث اندلعت الاشتباكات العنيفة وامتدت إلى الخليل وبئر السبع جنوبا حتى صفد شمالا وخلفت ١١٦ شهيدًا ٢٣٢ جريحا فلسطينيا، وكذلك و١٣٣ قتيلا و٣٣٩ جريحا يهوديا.. تلك هى أحداث ثورة البراق..

وينتهى أغسطس ومعه ذكرى تلك الثورة لايقاظ أصحاب الرايات والأحلام الوردية وأغصان الزيتون الوهمية.. يذكرنا بعنكبوته الخال عبدالرحمن الأبنودى التى تركت تفترش أراضينا وبأيدينا.. نذكركم وأنفسنا بثورة حائط البراق هذا الوقف الإسلامى الذى يسمونه حائط المبكى.

نتذكر معا حتى لا تتوه القضية بداية الاعتداء والمقاومة وأحداث ثورة البراق فى ١٥ أغسطس ١٩٢٩ والتى اعتقلت خلالها سلطات الانتداب ٩٠٠ فلسطيني وأصدرت أحكامًا بالإعدام شنقًا على ٢٧ فلسطينيا خُفّفت الأحكام على ٢٤ منهم ونفذ حكم الإعدام فى ١٧ يونيو ١٩٣٠، فى سجن مدينة عكا المعروف باسم القلعة، فى ثلاثة محكومين.

ومع شهر سبتمبر تبدأ ذكرى المؤتمر الصهيونى الثانى عشر فى كارلسباد بتشيكوسلوفاكيا فى الاول من سبتمبر عام ١٩٢١ وهو أول مؤتمر صهيونى يعقد بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ودعوة يهود العالم إلى المساهمة فى بناء ما سمى «الوطن القومى اليهودي» فى فلسطين.. وقد تركز حول الاستيطان وإقامة مشروعات يهودية فى فلسطين، ومشروع الكيرين هايسود (الصندوق التأسيسى أو صندوق الجباية اليهودية الموحدة)، الذى أقره المؤتمر الصهيونى فى لندن ١٩٢٠ بغرض جمع الأموال لتمويل الهجرة والاستيطان والاستعمار وشراء الأراضى، وشراء السلاح ومنح القروض وبناء المساكن فى فلسطين.

الواقع يؤكد أن الأمم المتحدة منذ أن كانت عصبة الأمم وهى كما هى لم يتغير موقفها من القضية، ولا تختلف كثيرًا عن الموقف العربى الرسمى من الشجب والاستنكار عند سقوط الضحايا من النساء والأطفال والثوار.. ومازال حتى اليوم الأمين العام يرحب بتوقيع أى اتفاق، معربا عن أمله فى أن يخلق «فرصة للقادة الإسرائيليين والفلسطينيين لإعادة الانخراط فى مفاوضات هادفة من شأنها تحقيق حل الدولتين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولى والاتفاقيات الثنائية.» إنها ديباجة العصر والعصور ولنتأكد أن الطرف الأضعف هو من عليه حفر القبور.

لم يعد أمامنا إلا تراتيل السلام الوهمية ومسكنات التعايش مع كيان صهيون.. قبل أن نحشوا أذهان اطفالنا بفوائد السلام المبنى على الهزيمة والخضوع علينا تذكر قوله تعالى: «وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ».