رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

لم يكن فوز الزمالك على الأهلى فى لقاء القمة 120 غريبًا ولا مفاجئًا.. كل المعطيات التى سبقت المباراة كانت تشير إلى تفوق الزمالك فى معظم النواحى (الإدارية).. والتى تنعكس بدورها على الاستقرار داخل الفريق، وبالتالى الأداء داخل المستطيل الأخضر.. وهو ما حدث خلال المباراة التى تفوق فيها الفرنسى كارتيرون المدير الفنى للزمالك على السويسرى فايلر المدير الفنى للأهلى الذى ترك الفريق فى حالة (فوضى) بجميع خطوطه وأصر على طريقة واحدة للأداء سهلت مهمة دفاع الزمالك رغم (اجتهاد) السنغالى بادجى اللاعب الوحيد فى الأهلى الذى أدى ما عليه وأكد أن من حقه أن تتاح له الفرصة كاملة لقيادة الهجوم الأحمر.

ووضح تمامًا أن فايلر فاقد للتركيز بسبب تفكيره فى وضع شروط جديدة لتجديد عقده.. ولذلك بدأ بتشكيل غير مناسب وطوال المباراة سعى للتصحيح دون جدوى.. أما باقى اللاعبين بلا استثناء (فقدوا الذاكرة) الكروية.. وتحولت الخطوط الحمراء إلى هجوم (عاجز).. ووسط (تائه).. ودفاع (شوارع).. وبطىء.. عابه التمركز الخاطئ فى الفرص الأربع التى لاحت للزمالك ونجح فى تسجيل ثلاثة منها فى واقعة لم تحدث كثيرًا فى مباريات القمة..

وحتى التغييرات التى أجراها فايلر لم تغير الموقف لإصراره على نفس طريقة الأداء (العشوائى)، إلى جانب الخطوط المتباعدة والنفس (المقطوع) لجميع اللاعبين الذين لم ينجح أى منهم فى العودة لمواجهة الهجمات المرتدة السريعة للاعبى الزمالك..

وتفوق كارتيرون فى العديد من النواحى الفنية أولها التشكيل (المناسب) والتغييرات (الإيجابية).. والخطوط (المترابطة) التى جعلت شكل الفريق أفضل وانتشار اللاعبين جيد والذى ساعدهم على الهجوم والدفاع كوحدة واحدة نجحت فى الضغط على خطى الوسط.. والدفاع الأهلاوى الذى ظهر (لا حول له ولا قوة) أمام لاعبى الزمالك الذين كانوا أكثر (إصرارًا) على الفوز..

والواضح أن كارتيرون (درس) فريق الأهلى جيدًا واستغل الثغرات خاصة الدفاعية.. فى حين أن فايلر يبدو لم يهتم كثيرًا بدراسة فريق الزمالك، بدليل أنه لم يفرض الرقابة المناسبة لوقف الأوراق الرابحة بالطريقة التى تناسب خطورتهم وأبرزهم أشرف بن شرقى ومصطفى محمد وأحمد سيد زيزو.. رغم وجود 3 لاعبين فى خط الوسط المدافع للأهلى..

باختصار جميع لاعبى الأهلى كانوا (دون المستوى) فنيًا وبدنيًا باستثناء بادجى.. أما لاعبو الزمالك فقد استفادوا بالأداء الجماعى والفروق الفردية للنجوم الذين حافظت عليهم الإدارة برئاسة المستشار مرتضى منصور الذى نجح فى الإبقاء على نجوم الفريق.. على عكس الأخطاء الرهيبة للإدارة الحمراء التى تواجه أزمات عديدة فى طريقة التعامل مع النجوم وتسببت فى رحيل عدد منهم، وبالتالى تأثر الفريق نفسيًا وحدث (شرخ) كبير هز ثقة اللاعبين فى أنفسهم.

وإجمالًا جميع لاعبى الزمالك تفوقوا وكانوا الأذكى والأسرع فى استغلال الفرص.. والزمالك فاز فى الملعب (فنيًا) بجهد اللاعبين وإصرارهم

وفكر كارتيرون.. وخارج الملعب (إداريًا) بقيادة المستشار مرتضى منصور.

[email protected]