كلمة عدل
ثورة 30 يونيو، كشفت العديد من المشكلات والأزمات التى تتعرض لها البلاد فى كافة المجالات، ما حدا بالمشروع الوطنى الجديد، أن يتضمن العديد من الأمور التى تحتاج إلى تنفيذ حقيقى على الأرض ومنذ هذا التاريخ بفضل القيادة السياسية الرشيدة وصلابة المصريين، تحققت على الأرض العديد من الانجازات التى لا حصر لها، فلا يمر يوم منذ الثورة، إلا ونجد مشروعًا يتم افتتاحه وانجازا يلاحق انجازًا آخر، وهذه هى عظمة المصريين وقدرتهم الرائعة على العطاء والبناء.
من بين هذه الانجازات انفاق قناة السويس وربط أرض الفيروز بالوادى والدلتا، فى سابقة تعد الأولى فى تاريخ البلاد، فقد كانت هذه القضية تشمل الرئيس السيسى بشكل كبير من أجل تنمية سيناء، وتحقيق نهضة حقيقية بها فى كل المجالات. وقد تم بالفعل إنشاء خمسة أنفاق: اثنين بالاسماعيلية واثنين ببورسعيد وواحد بالسويس إلى جوار النفق القديم أحمد حمدى.. هذه الأنفاق ربطت أرض الفيروز بالوطن الأم ومع انشاء هذه الانفاق تحقق على الأرض إنشاء شبكة طرق عملاقة، ولم يكن الأمر صعبًا أبدًا فى الوصول إلى سيناء من خلال هذه الشبكة ومن خلال الانفاق.
أما الفائدة الكبرى من هذه الانفاق، فإنها قللت زمن العبور إلى سيناء، وكان فى السابق تمكث الشاحنات بالأيام والليالى حتى تصل إلى بغيتها فى سيناء، الآن الأمور تغيرت والصورة تبدلت، وبات الوطن كله أرضًا واحدة لا تفصله أى عوائق أو مشكلات بعد انشاء الانفاق الخمسة والتى تم انشاؤها فى زمن قياسى وسريع، وتلك هى عظمة القيادة السياسية الرشيدة وصلابة المواطنين الذين يؤمنون بقيادتهم ويلتفون حولها، وإلا ما وجدنا أبدًا كل هذه الانجازات العظيمة التى باتت واقعًا على الأرض.
ولماذا الانفاق حتى القناة ولماذا الكبارى فوقها؟! الاجابة أن الدولة المصرية تؤمن إيمانًا قاطعًا بأهمية التنمية فى سيناء، وهذه التنمية التى تتم حاليًا لم تكن لتحدث لولا هذه الانجازات، فالانفاق ليست ترفًا ولا وجاهة ولا تسلية، إنما هى مشارك فاعل وضرورى فى عملية التنمية داخل أرض الفيروز. وبالفعل تحققت أمور كثيرة خلال الفترة الماضية من أعمال التنمية داخل سيناء، ولا تزال الدولة تعطيها الاهتمام الكبير الذى تستحقه من أجل تنفيذ أكبر عدد من مشروعات التنمية، وكلنا سمع ورأى مؤخرًا تصريحات الرئيس السيسى الذى طالب فيها الحكومة بأهمية الاستمرار فى مشروعات التنمية والنهوض بسيناء بما تستحقه. كل ذلك من ثمار المشروع الوطنى الذى يؤسس للدولة الديمقراطية العصرية الحديثة.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد