رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

اخيرا استيقظ الشعب التونسى وانتفض ضد جماعة الاخوان. بعد ان تمكنت تلك الجماعة من النخر فى جسد الوطن، وامتد اذاهم خارج  حدود الوطن التونسى. لقد اصبح واضحا من قراءة المشهد العام فى تونس الرفض التام للكيان الإخوانى الخرب سواء رفض من الأحزاب او الائتلافات التونسية وجميع طوائف الشعب التونسى ،وخاصة رفضهم للدعم الإخوانى لميليشيات ومرتزقة النظام التركى فى ليبيا، فقد اعلن  العديد من طوائف الشعب فى اعتصامهم المفتوح أمام البرلمان التونسى، المطالبة بحل مجلس نواب الشعب وتكليف حكومة تصريف أعمال من الكفاءات، وطالبوا بطرد الاخوان المسلمين من البرلمان بسبب دعم الاخوان للتدخل التركى فى ليبيا.

كما اعلن المعتصمون ان ما يفعله الاخوان فى تونس من مساعدات لتلك الميليشيات يساعد فى إراقة دماء الشعب الليبى، كما بدأوا أيضا فى إجراءات سحب الثقة من راشد الغنوشى، معلنين انه ارتكب جملة اختراقات، لقد جاءت انتفاضة الاحزاب التونسية والشعب التونسى ضد ممارسات راشد الغنوشى المشبوهة، رافضين استخدام تونس كممر لدعم الارهاب فى ليبيا منددين بالنظام السياسى الإخوانى، ومحاولة حركة النهضة التغول داخل المنظومة التونسية وفى أجهزتها الوزارية. ان الصراع الدائر الان بين الشعب التونسى والفصيل الاخوانى هناك ينبئ عن تحول سياسى يعزل إخوان تونس خاصة المطالبة بضرورة تغيير النظام السياسى وتنحى الغنوشى من البرلمان، ودعوا إلى ضرورة وضع الغنوشى فى الإقامة الجبرية لوصفهم اياه بتخابره مع تركيا ضد الأمن القومى الليبي.

كما اقامت بعض التيارات هناك  قضية أمام المحكمة الإدارية ضد الخروقات الاخوانية بمجلس الشعب تطالب بتنحية رئيس ديوان رئيس مجلس نواب الشعب، وبدأت تتاولى الملاحقات الشعبية الواسعة هناك ضد حركة النهضة الإخوانية والدعوات لاعتصام يدعو لرحيلها عن الحياة السياسية خاصة بعد قيام الغنوشى بضرب البروتوكولات الدبلوماسية واجرى اتصالا بفائز السراج وقدم له التهنئة على استيلاء الأخير على قاعدة الوطية من الجيش الوطنى الليبى ما أثار غضبا واسع النطاق فى تونس.

لقد اتسع الخناق ضد حركة النهضة الاخوانى هذه المرة فى كل الاتجاهات برلمانيًا وسياسيًا وشعبيا. وباتت حالة الرفض العام لها واضحة كما دعا عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين لاعتصام اطلقوا عليه اسم الرحيل حددوا لاقامته مطلع الشهر المقبل، ان القارئ والمتابع للمشهد السياسى التونسى يرى أن الحياة السياسية فى تونس عرفت العنف منذ دخول  ما سموه الإسلام السياسى وقيام الإخوان بارتكاب افعال ترتقى إلى درجة الجرائم الإرهابية، والتى تهدد الأمن القومي، فهل ما تشهده الحياة السياسية فى تونس الان من عدم ثبات للموازين السياسية اضافة الى التراشق بين الغنوشى وقيس سعيد رئيس تونس يؤدى الى اعادة رسم الخريطة السياسية من جديد؟

نتمنى ان تعاد الخريطة السياسية التونسية بدون اخوان، بل اتمنى ان تختفى اذناب تلك الجماعة الارهابية من كل الاوطان مثلما فعلت مصر منارة العالم اجمع، فأهلا بعالم بلا ارهابيين.. اللهم طهر الاوطان منهم واحفظ مصر وتحيا مصر.