رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فلسفة تطوير التعليم القائمة حالياً والتى تتبناها الدولة قائمة على أمر بالغ هو كيفية بناء الشخصية التى تكون جديرة بالاحترام وتعمل من أجل صالح الوطن والمواطن. وهذه الفلسفة الجديدة تحتاج بالضرورة إلى قائمين بالتنفيذ جديرين بهذه المهمة الوطنية. وهذا ما دفعنا أمس إلى القول إنه كان الله فى عون الوزير طارق شوقى الذى يقوم بتنفيذ استراتيجية جديدة، تحتاج لها أكفاء قادرين على تنفيذ هذه المهمة، فى ظل أوضاع متردية نجد فيها أصحاب المصالح الخاصة يسعون بكل السبل إلى عرقلة أى جديد فى التطوير.. أو التحديث.. بناء الشخصية الجديدة يبدأ من مرحلة رياض الأطفال، وهذا ما دفع الوزير صاحب هذه الرؤية الجديدة إلى ضرورة تغيير وتطوير المناهج وطريقة التدريس للتخلص من النظم القديمة البالية التى لم تعد تنفع حالياً.

ولذلك كانت وزارة التربية والتعليم حريصة كل الحرص على وضع نظام جديد بمرحلة رياض الأطفال تتمثل فى مناهج جديدة وطريقة تدريس مبتكرة تعمل بالدرجة الأولى على إلغاء نظام الحفظ والتلقين الذى كان متبعاً لعقود طويلة من الزمن، وكان لابد من تشكيل شخصية جديدة تعمل العقل والتفكير ولديها القدرة على حل المشكلات، وهنا يكون الطفل أكثر انتماء لوطنه ومجتمعه الذى يعيش فيه، ولديه روح التعاون مع الجميع، وكل هذه الأمور تخلق شخصية جديرة بالاحترام، وأعتقد أن هذه الطريقة التى تقيس المهارات والفهم والتعاون لدى هذه المرحلة السنية، تخلق شخصية سوية قادرة على العطاء ولديها انتماء كبير للوطن وللمجتمع. وفى هذا الصدد اتخذت فلسفة التطوير الجديدة نظاماً مهماً للصفين الأول والثانى الابتدائى وهو إلغاء الامتحانات واستبدالها بتطبيقات تقيس قدرات الطلاب والاعتماد على الفهم والابتكار والتفكير، وإعداد مناهج رقمية حديثة فى هذا الصدد.

إن فلسفة تطوير التعليم الجديدة للمراحل قبل الجامعية، لا وقت أمام تأجيلها أو تأخيرها أو تعطيلها كما يسعى لذلك أصحاب المصالح الخاصة الذين نشروا الدروس الخصوصية وطرق الحفظ والتلقين ونجحوا فى تنفيذ مخطط إهمال الكتاب المدرسى والاعتماد فقط على الكتاب الخارجى، وتسببوا فى خسائر مالية ضخمة لوزارة التعليم وأولياء الأمور على حد سواء، لقد آن الأوان وفى ظل مشروع وطنى مصرى، أن يتم التخلص من طرق التعليم البالية التى عفى عليها الزمن ولم تعد صالح الآن، وآن الأوان أيضاً أن يقف المجتمع بأكمله مع الدولة المصرية فى مشروع تطوير التعليم الذى يتم الآن، وليعلم الجميع أن الوزير طارق شوقى يمتلك رؤية جديدة فى هذا الشأن تهدف بالدرجة الأولى إلى تغيير فلسفة التعليم القائمة واستبدالها بأخرى الهدف الرئيسى منها هو إعمال العقل والتفكير، والتخلى عن الحفظ والتلقين، إضافة إلى أهمية مسايرة نظم التعليم العالمية التى تصنع شخصية سوية فى كل المجالات.

مصر بدأت خطوات التغيير فى السياسة التعليمية ومهما فعل المغرضون وأصحاب المصالح الخاصة فلابد من التصدى لهم بكل قوة، لأن تأسيس مصر الجديدة يتم بتغيير نظم التعليم البالية واستبدالها بأخرى قائمة على التفكير وإعمال العقل.

 

«وللحديث بقية»