رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 

 

 

أكره التعصب الكروى بدرجة كبيرة وأعتبره المسئول الأول عن سقوط ضحايا من الجماهير على اختلاف انتماءاتها.. وفى كل مرة أتحدث فيها عن هذه (الآفة) أركز على دور اللاعبين والجماهير وبعض المسئولين بالأندية عن تفاقم هذه الظاهرة.. ولكن آن الأوان أن نطبق نظرية (نقد الذات).. وأقصد فى هذه السطور كل من ينتمى للإعلام الرياضى بكافة أشكاله.. خاصة النقاد الرياضيين.

والأزمة الحقيقية تتمثل فى وجود مجموعة من زملاء المهنة الذين خرجوا عن المسار الطبيعى وتحولوا إلى (موظفين) عند مصادرهم.. أو مندوبين للنادى فى الجريدة وليس العكس.

وبعضهم أصبح أولاً إرضاء المصدر مهما كانت العواقب.. ويكتب ما يملى عليه.. وهو يعلم تماما أن الشطط والتجاوزات فى التصريحات مرفوض.. وأن الناقد الرياضى هو (الفلتر) الأول لتنقية هذه التصريحات التى يعلم جيدا أنها لا تصلح للنشر أو أنها ستزيد الأمور تعقيدا واشتعالا.. وتضاعف من حجم التعصب الكروى الذى يتسبب فى كوارث.

بعض الزملاء أصبحوا لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية والفائدة التى ستعود عليهم ولا ينظرون إلا بمنظور المصدر الذى يعلم أنهم سينفذون ما يطلبه منهم لأنهم إذا لم ينفذوا تعليماته بحذافيرها سيكون مصيرهم الطرد من (جنته) وسيقطع عيشهم من العمل فى (عزبته الإعلامية) بمختلف فروعها.

هؤلاء للأسف أصبحوا موظفين بكل ما تعنيه الكلمة عند المصادر.. بدليل أنه لا يمكن أن يكتب أى منهم خبرا فيه نقد أو الإشارة إلى سلبية بعينها داخل النادي. كلها أخبار (تطبيل) للمصدر ولذلك (يسوق فيها) المصدر بعد أن يجد كل من حوله لا يقولون له إلا (تحت أمرك).. (طلباتك أوامر).. (تمام يا ريس).. (صح يا فندم).

(معاك حق يا باشا).. بل ويتعدون ذلك إلى إشعال المواقف وكتابة أعمدة تفوح منها رائحة المصلحة والتعصب وإثارة الفتن بين الجماهير. ويحاول كل منهم إثبات الولاء للمصدر حتى لا يحرمه من (المزايا والسفريات) المقصورة على من يهللون ويصفقون للمصدر ويؤيدونه حتى لو كان على خطأ أو كانت تصريحاته غير صحيحة ولا منطقية أو غير مقبولة وفى بعض الأحيان يعاقب عليها القانون.

والتراشق الذى نراه حاليا بين بعض المسئولين يحتاج لوقفة جادة من الدولة واتخاذ عقوبات على كل من يتجاوز حدوده منعاً لمزيد من الفتن فى ظروف صعبة نعانى منها جميعًا.

وعلى الزملاء أن يعيدوا حساباتهم ويعلموا أنهم لا يعملون عند مصادرهم فقد أصبحت نظرية (الناقد الموظف) أمرًا سخيفًا ومسيئًا ويثير الاشمئزاز.. وللأسف من أتحدث عنهم يعرفون أنفسهم وما يفعلون.. وأرفض تماما المبرر الذى سيرد به هؤلاء بمنتهى السرعة وهو (لقمة العيش). لأن الأمر بالنسبة لهم تخطى مرحلة لقمة العيش التى أرفضها كمبرر للحماقات التى ترتكب وتحول إلى (صينية بقلاوة) يقاتلون من أجل الاحتفاظ بها مهما كلفهم الأمر من تنازلات لتأكيد (الولاء والطاعة)!