رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

فتح الجاهلون بخطورة فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد الباب على مصراعيه لافتراسهم ونشر العدوى بين الناس،  قبيل ايام العيد وطوال ايام العيد وبلغ ذروة الجهل به و تجاهل وجود هذا الوباء المفترس الاسبوع الماض فما كان من هذا الفيروس الا افتراس من تجاهلوا وجوده فأفترسهم افتراسا لنتخطى حاجز الارقام لما بعد الـ20 الفا وتصبح هذه الاعداد هى الحصيلة الأسوأ منذ بداية انتشار تلك الجائحة، حيث سجلت فى يوم واحد إصابة 1289 جديدة بالفيروس،  وثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، لتؤكد وزيرة الصحة والسكان، إن أسباب ارتفاع الحالات المُصابة بفيروس كورونا خلال الأيام القليلة الماضية، يرجع لتزاحم المواطنين، خلال فترة ما قبل وما بعد العيد والتخالط وعدم ارتداء الكمامات كانت أسباباً لارتفاع نسب الإصابة بفيروس كورونا.

وأمام ما حدث من هذه السلوكيات التى كانت فى التحضير للعيد ولا أدرى أى عيد هذا الذى يحتفلون به فى ظل رعب وخوف من هذا الوباء الغامض كذلك الأفراح والمعايدات والمأتم وغير ذلك .فمنذ فرض حظر التحرك وبداية اجتياح الفيروس للبلاد نجد ان كثيرين تتسم سلوكياتهم باللامبالاة وتصدير سلوكهم للآخرين، وأمام كل ذلك التهاون نجد ان اجهزة الدولة ما زالت تراهن على وعى الشعب فى مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، بجانب الإجراءات الاحترازية والوقائية القاسية التى تتخذها الدولة، فكيف يكون ذلك؟ واين الوعى فى هذا المشهد امام ممارسات وتصرفات السواد الاعظم من الناس تكون صادمة سواء ناجمة عن تعمد أو جهل من بعض المواطنين. فسلوكيات الناس فى الاسواق ما زالت على صورتها قبل وصول الوباء المفترس للبلاد من افتراش الارض للبيع والتكدس،  وكذلك فى الاحتفالات التى كانت فى معظم الارياف والمناطق الشعبية ما زالت بذات الطريقة والتلاحم دون اتخاذ اية إجراءات بزعم خليها على الله،  فلقد امرنا الله عز وجل بان لا نلقى بأيدينا فى التهلكة، فما يقولونه ويرددونه بجهالة بعيداً عن المنطق تماماً.

 ففى الوقت الذى كنا ننتظر فيه قدوم الصيف بداية من يونيو الجارى املا فى ان تزاح هذه الغمة،  تزايدت الاعداد من المصابين والضحايا ولم يكتشف بعد حتى الان اية علاجات لمداواة المرض المصابين بهذا الفيروس ولم يخرج إلى النور حتى الان لقاح لمجابهته، كما اكد الجميع سواء على المستوى العالمى والمحلى ان ذروة هذا الوباء قادمة ومازلنا نعبش البدايات مثلما ذكرت انجيلينا ميركل رئيس وزراء المانيا وكذلك رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون،  كذلك اكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ان ذروة جائحة فيروس كورونا فى مصر سوف تبدأ بعد أسبوعين، مطالباً بتكاتف كافة المؤسسات للخروج من الأزمة إلى بر الأمان.

كما اكد رئيس الوزراء عقب اجتماع المجموعة الطبية التى تدير ملف مواجهة فيروس «كورونا ان الأسبوعين المقبلان سيشهدان ارتفاع معدلات الإصابة بالكورونا فى اجتماعه بالمحافظين، وامام كل ذلك نشاهد عودة الحياة تدريجيا فى جميع او معظم التعاملات فى ظل الظروف الراهنة، واحتمالية تحول الامور إلى كارثة وفى ظل الاعداد الكبيرة للسكان فان المسافة بهذا التعامل لم تصبح أماناً، فلماذا لا ننتظر حتى تنتهى هذه الذروة التى اعلن عنها فى الداخل والخارج ويكون حظراً كاملاً تصحبه غرامات او احكام رادعة لتحقيق سلامة وصحة المواطنين  فهى الأهم فعندما فرضت الدولة عقوبة الغرامة الكبيرة على عدم ارتداء الكمامة التزم الجميع بارتدائها، فلماذا لاننتظر ونلتزم بحظر كامل حتى نصل إلى بر الأمان . مثلما حدث فى الصين رغم اعدادهم الكبيرة وكانت الإجراءات هناك صارمة حتى تخطوا الازمة حتى الان،  اللهم اجعنا فى أمان وعافية يا الله.