رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

لم يترك النائب العام المستشار حماده الصاوى حادث الدهس المروع الذى ارتكبه صبى برعونته وراح ضحيته 4 أطفال أشقاء بأسيوط، يمر مرور الكرام كأى حادث سير عادى او أن يحال الصبى المتهم للمحاكمة بمفرده بعد التحقيقات كسائر القضايا، لكننا فى هذا الحادث الذى تسبب فى مصرع الأبناء الأربعة دهساً وتسبب فى صدمة عصبية عنيفة لأم الأطفال المكلومة، وعلى الرغم من أن الصبى المتهم فى القضية تم إحالته للمحاكمة الجنائية لأنه هو من قاد السيارة وارتكب الحادث، إلا أن النائب العام أحال مع الصبى المتهم والده للمحاكمة.

 وتعد هذه الإحالة والتصرف فى القضية مستحدثة، حيث نجد أن النيابة العامة وهى الأمينة على الدعوى العامة للمجتمع أدخلت والد الصبى المتهم فى قرار الاتهام وإحالته محبوساً للمحكمة لمعاقبته على ضوء المادة 81 مكرر 3 من قانون المرور؛ لأنه سمح بقيادة مركبة لنجله وهو دون الثامنة عشرة ونجم عن ذلك حدوث وفاة وضرر للغير، حيث تضمن قرار الاتهام إحالة المتهم صابر عطية محمد الأب محبوساً، ونجله الطفل أحمد إلى المحاكمة الجنائية.

 وتعد هذه الحالة فريدة من نوعها فقد كشف قرار الاتهام عن المفاجأة حيث قام الأول وهو الأب بالسماح لنجله الذى لم يبلغ عمره خمس عشرة سنة وتمكينه من قيادة مركبة آلية، وتعريضه بذلك حياة وأمن نجله للخطر، واتهام الأخير بتسببه خطأً فى موت أربعة أطفال بإهماله ورعونته وعدم احترازه، وعدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة حال قيادته المركبة بسرعة جاوزت الحدَّ الأقصى للسرعة المقررة، وتقاعسه وقت الحادث عن مساعدة المجنى عليهم وعن طلب المساعدة لهم مع تمكنه من ذلك، وقيادته المركبة دون الحصول على رخصة قيادة، وبسرعة تجاوز الحد الأقصى للسرعة المقررة، وتسببه بإهماله فى إتلاف شيء من منقولات الغير.وأنه قتل المجنى عليهم الأربعة خطأ باصطدامه بهم بعد أن اختلت عجلة القيادة من يده وانحرفت السيارة به لقيادتها بسرعة شاهقة.بينما اتصل المتهم بوالده لنجدته، فجاءه وغادر به موقع الحادث. فعندما واجهت النيابة الطفل المتهم قائد السيارة، وواجهته بشهادة رفقائه الذين استقلوا السيارة معه، انكر مُدعيًا قيادة والده السيارة وقت الحادث.

وأخذت التحقيقات مجراها وانتهت، وعلى الرغم من ذلك أرادت النيابة فى بيانها تلقين مرتكبى الحادث درسا ومن على شاكلتهم بان أشارت أنه بمناسبة تلك القضية فإن الإفراط فى تدليل الأطفال والسماح لهم بأشياء لا ينبغى السماح بها، وغض الطرف عما يفعلون من أمور يراها البعض بسيطة وهى فى الأثر عظيمة، ينتهى بانسياقهم إلى جرائم حقيقية وشخصيات إجرامية غير سوية، فإرضاء الأبناء دون انضباط ما هو إلا هروب من مسئولية تعليمهم وتربيتهم وتأديبهم التأديب الصالح الذى يبنى شخصياتهم النافعة، ويقيهم الأضرار والشرور.

وناشدت النيابة الأهل حُسن القيام بواجبهم تجاه أبنائهم وإعانة المؤسسات التعليمية والدينية الرسمية فى تربيتهم التربية السليمة، فلا تذهبوا بهم إلى عنف لا طائل منه، أو تسيب وتدليل لا خير فيه، واتقوا الله فى أبنائكم وانتهت التحقيقات ونصائح جهات التحقيق ولكن لم تنته صدمة الأم على فراق أطفالها وقرة عينيها، إذن فمن يعوضها عن ذلك.