رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

 

 

 

 

مسجونون داخل سرايب الخوف.. وتوقع الأسوأ، نراه قريباً.. قاب قوسين او ادنى لينشب أنيابه القاتلة فى انفاسنا، فيعطل مسارات الهواء، يخنقها، ويدمر جهازها، نزداد رعبا وأناس نعرفهم ..كنا نراهم بالأمس او منذ ساعات يسقطون فجأة مصابين ..فموتى، ولا يسعنا الوقت ولا خطورة الظرف لنودعهم، او حتى نعبر عن أحزاننا بفقدهم بمواساة اسرهم او السير فى جنائزههم، هذا الفيرس اللعين الخرافى، صار كالخط الأحمر، كل من إقترب منه تأذى، سرق منا الأمن والهدوء كما سرق مظاهر العيد الذى جاءت فرحته على استحياء بين الرجاء والخوف المستعر، من صنع هذا الموت، من كونه ...نشره ..ليتحكم به فى رقاب البشر ومصائر الشعوب وقرارات صناع السياسة ..من وراءه ..؟

هلاوس الحمى تسير بى إلى نظرية المؤامرة والتى ارى «كورونا» قد ولد من رحمها فى الصين، واشتد ساعده ليطول باقى دول العالم، يستهدف أولاً  كبار السن والمرضى، ولا يعفى بعض الأطفال والشباب، فأعلنت رفضى لشريحة اللقاح الموتورة المرتقبة، تلك الشريحة الإلكترونية التى ستحولنا إلى ما يشبه «الروبوت» ليتم التحكم فينا وفى معلوماتنا، ووجدتنى بشغف الملهوف السارى فى الصحراء إلى نجمة تضىء له الطريق، اتابع اخباراً منظمة الصحة العالمية وتقاريرها حول اخبار العلماء وتوصلهم إلى علاج ناجع، او لقاح واق لا يكون بالطبع شريحة الكترونية، وصدمنى ما توصلت اليه، معظم العلماء الذين اعلنوا مبكرا توصلهم إلى علاج او لقاح ماتوا بسرعة فى ظروف غامضة.

المثير فى الأمر وتماشياً مع قناعاتى بنظرية «المؤامرة الكورونية» أن هؤلاء العلماء فى بلدان بل وقارت مختلفة بالعالم، اى ترتيب قدرى جعل هؤلاء العلماء يقتلون وينتحرون ويموتون فى وقت سريع ومباشر بمجرد إعلانهم التوصل للعلاج او المصل الواقى، أى صدفة تعسة لاحقت هؤلاء على غرار افلام الرعب، ولأستعرض مع حضراتكم يا من ستتهمونى باعتناق المؤامرة او الخبل، استعرض معكم هؤلاء ...

 فى الصين عندما اعلن عن ظهور كوفيد 19، ظهر العالم «لى وين ليانج»، الذى أرسل تحذيرات من الفيروس فى بداية ظهوره، بل ونجح فى علاج أحد المرضى بالفيروس من خلال التوصل إلى دواء للعلاج،  غير ان السلطات الصينية القت القبض عليه، وإعتبرته مروجاً للشائعات وللمخاوف، وتم إجباره للتوقيع على مستند يقر فيه أفعاله التحذيرية مبالغ بها ومجرد شائعات، وواجهته السلطات الصينية بدردشة له مع مجموعة من طلاب، يحذر فيها من الفيروس القاتل فى بداية ظهوره، حيث رد عليه أحد أعضاء مجموعة الدردشة قائلاً:  «مخيف للغاية»، وانه قد يصبح مثل وباء السارس الذى بدأ فى الصين عام 2003وبعد القبض عليه والتحقيق معه، واتهامه بترويج الشائعات والخوف، اعلن عن وفاته، وقيل انه توفى بفيروس كورونا الذى حذر هو نفسه منه، وتم التعتيم الإعلامى فى الصين وفى العالم على تفاصيل موته، رغم الموجة غير المسبوقة من الغضب الشعبى والحزن فى الصين عليه، وسرعان ما طويت أخباره فى خضم الانكسارات المتلاحقة عن الفيرس وانتشار الموت به عالمياً.

مات العالم الصينى ليانج،  ليتبع ذلك ظهور الطبيب التونسى فى المانيا «رضوان كمون» والذى اعلن انه قادر على كشف العلاج، وان المستشارة الألمانية ذكرت اسمه فى تصريح لها والمحت إلى التواصل والتفاوض معه حول العلاج الذى توصل اليه، د. كمون، ووفقا لما قاله موقع ايزوبل isobl المتخصص برجال الأعمال، فإنه كان مديراً تنفيذياً لمجموعة شركات متخصصة بخدمات مختلفة بينها الرعاية البيئية والصحية ومكافحة الأوبئة،  وفجأة ايضا اختفى الدكتور كمون، وقيل انه عثر عليه مقتولا فى ظروف غامضة، ولم يعلم احد المزيد من التفاصيل، وكل من حاول من الصحفين التواصل مع المعلومات وله، وجدو هاتفه الدكتور كمون مغلقاً وحساباته على مواقع التواصل اغلقت، وأصبح الدكتور كمون كالسراب، لا يعلم احد سوى سلطات المانيا حقيقة مصيره، وحقيقة قصته، بل المثير ايضا ان ألمانيا كذبت رسمياً اتصالها بالكمونى، ليزداد الأمر غموضا و...للحديث بقية.

[email protected]