رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

 

 

ما استوقفنى فى عرض استحواذ شركة سيكا مصر لكيماويات مواد البناء على شركة الحديثة للمواد العازلة «بيتومود» ليس الإجراءات المتخذة فى الشراء، فهى مشاهد طبيعة تحدث فى كل عروض الاستحواذ منذ قديم الأزل.

أساليب مبتكرة، غير معتاد استخدامها، فاجأتنا بها الشركة مقدمة العرض، ربما تكون حيلة جديدة تهدف إلى استقطاب السواد الأعظم من حملة سهم «بيتومود» لعرض ما يملكون من أسهم للبيع.

التقدم بسعر شراء 3.79 جنيه للسهم الواحد فى حالة عرض عدد من الأسهم يقل عن أو يساوى 95% من الأسهم المملوكة لمساهمى الشركة المستهدفة للبيع استجابة لعرض الشراء، أو 3.91 جنيه للسهم الواحد فى حالة عرض عدد من الأسهم يزيد على 95%، أو ما يصل إلى 98%، هذا هو عرض الشراء، فماذا إذن عن الحيلة المبتكرة؟

جمال الفكرة غير المعتادة فى سوق الأوراق المالية المحلية، تتمثل ببساطة فى محاولة الشركة مقدمة العرض إنهاء عملية الاستحواذ مرة واحدة بمنطق «ضربة بالمرزبة ولا 100 بالشاكوش» بتبنى فكرة أنه حال تجاوز عروض البيع عن 95% سوف يتم شراء الأسهم بسعر 3.91 جنيه، أما أقل من ذلك من العروض سيتم الشراء بسعر 3.79 جنيه، أى أن الفارق 12 قرشا تصب فى مصلحة المستثمر.

إذا كان هذا فكر الشركة مقدمة العرض.. فماذا عن موقف الرقابة المالية، ودورها فى تحقيق أكبر استفادة لصالح صغار المستثمرين، فقد طلبت الرقابة من مقدم العرض أن يكون سعر الشراء عند 3.91 جنيه للسهم عند وصول الأسهم المعروضة للبيع للمستثمرين 95% من إجمالى أسهم الشركة، وهنا تتحقق المصلحة للمستثمرين نتيجة فرق السعر.

مبادرة الشركة مقدمة العرض بتبنى أسلوب غير تقليدى لعمليات الاستحواذ يحسب لها، كونها مبادرة غير مسبوقة فى عالم عروض الاستحواذ والشراء، وهو ما قد يفتح الباب أمام عروض الشركات الأخرى فى المستقبل.

الرقابة المالية حدث ولا حرج، تؤكد بموقفها وإصرارها على انتزاع قرش لصالح المستثمرين، خاصة الصغار منهم، أنها بالفعل تضع المستثمر ولا غيره فى مقدمة اهتمامها، وحرصها على تحقيق أكبر استفادة لهم.

يا سادة: كل الدعم لمن يقدم فكرة تحقق مصلحة المستثمرين خاصة الصغار منهم.

 

[email protected]hotmail.com