رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين.. السطور

 إنها حقًا مكالمة غالية التقدير. وأعادت الهدوء الوجدانى للجميع بصفة عامة ولاسرة الدكتورة سونيا عبد المقصود ضحية فيروس الكورونا بالدقهلية بصفة خاصة ، وعلى الرغم من أنها مكالمة عزاء وتضميد للجراح إلا أنها تشرح الصدور، وتنم عن اصالة المصريين أولاد الاصول، فحسنا ما فعله الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء باتصاله هاتفيا بزوج الدكتورة سونيا عبد المقصود عبر الهاتف وقدم له واجب العزاء فى زوجته ضحية الكورونا بالدقهلية.

 قال الدكتور مصطفى مدبولى خلال اتصاله بالدكتور هندواى زوج الطبيبة حرفيا طبقا لما نشر فى وسائل الاعلام، أتحدث إليك كمواطن مصرى، قبل أن أكون رئيسًا للوزراء، لأقدم خالص العزاء، وأعتذر لكم بالنيابة عن جموع المصريين، عما صدر من تصرفات مشينة من بعض أهالى قرية شبرا البهو. وأكد له أن من أخطأ سيحاسب بالقانون ، وهؤلاء لا يعبرون سوى عن أنفسهم، بينما جموع المصريين يقدرون جهود الأطقم الطبية، وتضحياتهم، ولن نسمح لأحد بأن يهين أو يتعدى على أى فرد بها ، كما شدد رئيس الوزراء على أن المجتمع كله يقدر ما تقوم به الأطقم الطبية من جهود وتضحيات، فهم خط الدفاع الأول، فى مواجهتنا لفيروس كورونا المستجد، موجهًا الشكر لجموع العاملين فى المجال الطبي، قائلا لا تلتفتوا لهذه الصغائر، ولا تشغلكم هذه الممارسات والمواقف المشينة من البعض عن معركتكم الشريفة للدفاع عن أبناء وطنكم، فجميعنا نقدركم، ونساندكم، ونصطف معكم، وسينصرنا الله، بإخلاصنا جميعًا وتكاتفنا وتفانينا.

كذلك جاء رد الدكتور محمد هنداوى زوج الطبيبة بالشكر لرئيس الوزراء، ولمسئولى الحكومة بوجه عام، الذين وقفوا بجواره وساندوه، قائلا أتشرف بهذه المكالمة من رئيس وزراء مصر، فى المقابل أكد الدكتور مصطفى مدبولى قائلا: الشرف لى أنا، وأكرر خالص العزاء، ودعواتنا للطبيبة بأن يسكنها الله فسيح جناته.

إن هذه المكالمة والعزاء من رئيس حكومة مصر لأسرة الدكتورة الشهيدة كانت بمثابة الدرع الواقية لطمأنة نفسية اسرتها ورتق ما ألم بها من آلام من جراء ما ارتكبه بعض جهلاء القرية وحاصروا، جثمانها , وسيارة الإسعاف التى كانت تحملها وأرهبوا من حمل نعشها لمدة 4 ساعات متواصلة وسط اجواء إرهابية لأهلها وللطاقم المرافق لها وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات وقش الأرز ورددوا هتافات رافضين دفن الجثمان فى مقابر القرية لإصابتها بالكورونا، وتم حبس 23منهم بالعديد من الاتهامات منها استخدام القوة والعنف.

 إن ما ارتكبه هؤلاء المتهمون ومن عاونهم وساعدهم على اشعال هذه الفتنة من جرائم أساءت للقرية وسيظل إثمه يطاردهم لزمن طويل كوصمة عار لما ارتكبوه ضد الشرع والأعراف والقوانين والإنسانية . حقًا إنها جرائم يندى لها الجبين ، ولا تمت لأخلاق المصريين أبناء هذا الوطن، فهؤلاء مش من بلادنا ولا دول ولادنا وننتظر ما تسفر عنه نتائج التحقيقات التى سوف تعلن فور الانتهاء من التحقيقات مع مرتكبى هذه الواقعة ، ورحم الله الطبيبة الشهيدة.