والخلطة إيه.. سرية

كان زمان فى إعلانات عن نوع أكل كده  بتعمل تشويق للناس بأن الطعم حكاية لأن الخلطة إيه سرية، يعنى محدش عارف معمولة من إيه ولا إزاى، يعنى اوعى تفكر تقلدها فى البيت، ولا فى أى مكان تانى.

والواقع أن الكلام ده كان بياكل مع الناس إلى أن يكتشفوا أنهم انساقوا وراء إعلانات مبهرة تستخدم بنات حلوات وأصوات مزيكات منغمات وخلاص.

ليه بقى بنقول الكلام ده هنا، وفى التوقيت ده، أقول لك إن السادة المسئولين فى شركات المحمول الأربع يتكتمون خلطة إعلانات رمضان والنجوم المشتركة فى هذه الخلطة كأنها سر من أسرار الكون أو سر كورونا، ورغم كل الأصوات الداعية إلى وقف تصوير هذه الإعلانات وتوفير ملايين الجنيهات التى تذهب إلى جيوب الفنانين واللعيبة، وهى فى الحقيقة تتجاوز كل تصور لأنها فوق خيالك، يعنى مقابل الظهور والمشى أمام الكاميرات والغناء أحياناً، أو الحديث عن ألبوم غنائى ولا حديث حقيقة عن الشركة أو منتج لها أو خدمة جديدة، كل شىء فى خدمة النجم فقط وليس فى خدمة العملاء، أو خدمة الشركة لأن الأهم أن نبروز النجم عشان صورته أمام الناس، وبعدين بقى ممكن نبقى نجيب حد صوته متميز كده، يقول بقين عن الشركة، أقصد عن أنها الأفضل والأقوى والأسرع، وأنها بتقول لكم كلكم كل سنة وأنتم طيبين!

طيب شكراً على المعايدة، وكل رمضان وأنتم بخير، إنما يا جماعة الخير الظروف صعبة والدنيا فيها كورونا والكآبة سيدة الموقف، طيب ممكن بلاش فشخرة السنة دى وتروح الفلوس دى مساعدات للناس الشقيانة الأكثر تضرراً من كورونا، طيب ممكن نقدم لعملاء الشركة عروضاً شبه مجانية لنقف معهم فى هذه الظروف خاصة أن الشغل والتعليم وكل حاجة من البيت عبر الإنترنت، طيب ممكن المسئولية المجتمعية تزيد شوية ونبنى مستشفى أو مدرسة، أى حاجة تفيد المجتمع والناس يعنى.

الإجابة: لا .

ليه لأننا فعلاً بنساعد وعندنا مسئولية مجتمعية إنما الإعلانات بالنجوم مهمة جداً.

ماشى طيب ممكن تذيعوا إعلانات رمضان القديمة التى حققت نجاحاً، ومش فارقة خالص والله.

الإجابة: لا.

ويبدو أن الشركات دى عندها قناعة بأنه كلما أنفقت أكثر بسخاء وجابت نجوم الفن والكرة الكبار كان لديها شعور بالعظمة إنما حكاية المساعدات دى، فهى كمان لها خلطة سرية شوية، فلوس كده أقل من 10% مما ينفق على أجور الفنانين ونقول دى المسئولية المجتمعية.