رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

مازال الغموض سيد الموقف بل وازداد سوادا، وتكاد تكون مظاهر الحياة قد توقفت، واصبح العالم فى حالة إغلاق فى جميع ارجائه  شرقا وغربا، بل ان الرعب والهلع يكتنف الدول سواء المتقدمة او النامية. رباه ماذا اغضبك منا يا الله وماذا فعلنا بل ماذا فعل العالم كله لتغضب علينا اننا نستغفرك ونسترحمك، فما بين سيول التنين ،وعواصف الصحراء والفيروس الغامض، وغلق دور العبادة فى معظم الدول وغلق ابواب الحرمين، فى واقعة لم تحدث منذ عدة قرون وفشل عظمي الدول فى معرفة علاج لهذا الفيروس الغامض  اصبحنا نجد ان الموت يلاحقنا، فاصبح كل انسان ينظر لاسرته وكأنه مفارقهم او هم مفارقوه فى اى وقت.

وكأن الفراق اصبح وشيكا والعياذ بالله واصبحنا نرى تحول منصات التواصل الاجتماعى وقد اختفت كل البوستات والصور وحل مكانها الادعية الدينية، فالكل متأهب لمجهول منتظر، لقد ذكر وزير الاوقاف فى خطبة الجمعة الماضية فى مسجد ماسبيرو وهو متأثر بالحرف الواحد فى نهاية الخطبة (سمعنا من مسئولى الصحة ومن رجال الصحة فى مختلف دول العالم يقولون انتهت لدينا اسباب البشر ولم يبق لنا اسباب رب البشر رب الارض والسماء اللهم ليس لنا رب سواك من مسلمين وغير مسلمين ودعا قائلا اللهم قد عجزت اسبابنا فجئنا نتعلق باسبابك يا الله) وانتهت كلمته، ولكن المراقب للموقف يجد ان قيادات دول كبيرة اصبحت تدعو الله وتؤكد خروج الموقف بالنسبة لها ولمصابى الكورونا عن السيطرة ، بل هناك دول كثيرة فرضت حظر التجوال حتى لا تزداد الاصابة بهذا الفيروس الغامض.

 ومازالت دول كثيرة تجرى ابحاثها ومنهم من يعلن اكتشافة لعلاج هذا الفيروس ومنهم من يؤكد اقتراب اعلانه عن العلاج، وبين هذا وذاك تأتى منظمة الصحة العالمية لتعلن ان العلاج لم يكتشف بعد لعلاج الكورونا، لتسوء النفسيات البشرية وتصبح فى حالة هلع حتى ان كثيرين يؤكدون ان الموت اصبح يلاحقهم، وامام كل هذا مازال الفيروس الغامض يواصل زحفه إلى كل قارات العالم، لتأخذ تداعياته ملامح الأزمة العالمية، ما دعا منظمة الصحة العالمية لتعلن أن الفيروس أصبح يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.

لقد اصبحنا نعيش حياة لم نتعودها من قبل ولم تخطر على بالنا ابدا تعقيم فى الدخول والخروج وكأن العالم داخل غرفة العمليات بل فقدنا اشياء كثيرة ومنها الزيارات والتواد فيما بين الاسرة الواحدة حتى بلغ الحال ان لو احدا عطس يفر منه الموجودون معه الكل خائف الكل مترقب من يصحو منا يظل يفحص نفسه ومن معه خاصة الحلق ودرجة الحرارة الهلع والتوتر سيد الموقف، حتى تقبيل اطفالنا اصبح ممنوعا الاقتراب فيما بين الناس حتى على مستوى الاسرة الصغيرة اصبح ممنوعا.

 يا الله ما هذا، اللهم اننا نستغفرك ونستهديك يا رب من يمرض لا يجد من يزوره اختفت مظاهر الحياة الجميلة وحل مكانها الوحدة والظلمة الليلية من يسير فى الشوارع يحزن ويبكى نعم لسنا وحدنا من نعيش فى هذا الرعب بل دول كثيرة ايضا، بل ان الدول التى كانت تدعو ابناءها للعمل وبلادنا منها اصبحت توصى مواطنيها بالبقاء فى منازلهم.

حتى ميادين العالم اصبحت خالية واشهر المدن اصبحت خاوية من مظاهر الحياة وكأن عقارب الساعة توقفت فالعالم الذى كان يعج بصخب الحياة اليومية وضجيجها أضحت دولة مدن أشباح بعد فرض قيود عمليات الحجر المنزلى، ان هذه الشدائد تتطلب ان نرجع الى الله اللهم انا نشكو اليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا لا حيلة لنا الا بامرك يا الله فلا تعذبنا وانت علينا قادر والطف بنا يا مولانا فيما جرت به المقادير.