رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

احتفل العالم كله هذا الأسبوع بيوم المرأة العالمى، حيث يعود الاحتفال بهذا اليوم إلى عام 1909 بأمريكا كأحياء وتذكير لتظاهرة ملأت الشوارع هناك بالنساء اللاتى خرجن عام 1856 تنديدًا بظروف العمل القاسية آنذاك، فقد شهدت شوارع مدينة نيويورك خروج آلاف النساء للاحتجاج على الظروف اللانسانية التى كن يجبرن على العمل تحتها، فيما تكرر المشهد فى 8 مارس 1908، حيث عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد فى شوارع نيويورك، وتظاهرن وهن يحملن الخبز وباقات الورد، وطالبن بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع، وكافة الحقوق الأساسية للمرأة بما فى ذلك الحق السياسى والمساواة فى ظروف العمل.

وعلى الرغم من ذلك وما قامت به الشرطة على تفريق المظاهرات، فقد نجحت هذه المسيرات فى دفع المسئولين والسياسيين إلى طرح مشاكلهن كعاملات تعملن تحت ظروف قاهرة وبرزت مطالبهن كاقضية ملحة فتم تحديد يوم 8 مارس للاحتفال باليوم العالمى للمرأة والذى كان يعرف باليوم القومى للمرأة فى الولايات المتحدة الأمريكية وقتها؛ ثم اندفعت تلك التظاهرات النسائية إلى أوروبا. ليتم تغيير الاسم ليكون اليوم العالمى للمرأة، بعد أن قامت منظمة الأمم المتحدة بتحديد اليوم العالمى للمرأة لأول مرة سنة 1977 ليتحول هذا التاريخ إلى رمز لنضال المرأة وحقوقها ليحتفل به سنويًا.

إن المرأة هى الأم والأخت والزوجة والابنة لها حقوق وعليها واجبات فقد أصبحت الآن تحكم دول كبيرة وأصبحت ملكة ورئيسة وزراء ووزيرة ونائبة برلمانية ودكتورة ومدرسة وغير ذلك فى شتى المجالات الحياتية ولها أكبر دور فى حياة البشرية، وجعل الله سبحانه وتعالى لهن سورة خاصة سُميت باسم سورة النساء، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم إنما النساء شقائق الرجال إن المرأة جعلها الله تتقاسم تعمير هذا الكون مع الرجل، وهى مخلوق عظيم استخلفها الله فى الأرض لمساندة الرجل فى الحياة وقد كفل الإسلام. كل حقوق المرأة، لتقويتها حتى لا تشعر بأنها ضعيفة، فإذا ضعفت أو مال عودها كان لهذا الميل التأثير السلبى على المجتمع، وأدى إلى الارتباك داخله، فقد أصبحت المرأة نصف المجتمع وتلد النصف الثانى فدور المرأة مهم جدًا فى الحياة والإسلام يعرف قدر المرأة وأهميتها ودورها فى تكوين وبناء الأسرة التى تعتبر نواة المجتمع فأكرمها أشد التكريم ورفع قدرها عاليًا وغير صورتها تمامًا بعد أن كان تعاند العرب قبل الإسلام محل تشاؤم منذ ولادتها، قال تعالى: «وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ، يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ» صدق الله العظيم، فقد كانت قبل ظهور الإسلام إذا سلمت البنت من الوأد وكبرت صارت مهضومة الحق، فلا ترث، ولا تختار زوجها، وكان زوجها ينكل بها، حتى ظهر الإسلام فساوى بين الرجال والنساء فى وجوب الإيمان والعمل الصالح والمساواة فى العقوبات فى الدنيا والمساواة فى حق التعليم والمساواة فى وجوب التربية الدينية والمساواة فى الحقوق والواجبات الزوجية. إن الله سبحانه وتعالى كرم المرأة وهو أعظم تكريم.