رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

استكمالا لما بدأته فى مقالات سابقة: (مُغترب من جهة أمنية!) و(القرعة تتباهى بشعر بنت أختها) أواصل الحديث اليوم عن ظاهرة اجتماعية تتمثل فى محاولات أشخاص اعتلاء موجات فى مناسبات بعينها، بغية تصدر مشاهد يعتقد أصحابها بـ «الخطأ» تحقيق شهرة، لكن غالبية الشعب المصرى بفطرته يتميز بأنه لماح وفطن، ويعرف مقاصد رغبة هؤلاء فى التسلق، وحُب الظهور، على حساب الكبار.

صحيح ان من صفات الشعب المصرى اطلاق نكات وعبارات ساخرة، هى بعض أساليب التعبير عن الرأى، وتوجيه انتقادات فى مسارات سياسية واجتماعية وغيرها، منها الغث والسمين.

لكن بعض البشر يسير كبهيمة الأنعام فى القطيع، يُقلد ما يفعله الآخر من كلمات وحركات، مثلما يفعل القرود فى التشبه بالإنسان، ويكون لهم أعذار من أشد مساوئها «الجهل» الذى يضر صاحبه بالدرجة الأولى، وقد يُصيب بدرجات متفاوتة من ينساق خلفه فى القطيع، وشأنه مثل صاحب السلوك المُشين لا يميز بين الغث والسمين، أى لا يعرف الفرق بين الرّديء والجيّد، ويفسد السّمين بالغثّ ويرقع الجديد بالرّثّ.

تلك الشريحة الاجتماعية هى نتاج بعض من افرازات وملوثات 25 يناير 2011، التى طفت على الساحة داخل وخارج مصر، حيث كشف غطاء الثورة عن روائح تزكم الأنوف، وبعضهم عبر كراهيته لكبار الإعلاميين ومُقدمى برامج حوارية، مُتبعًا أسلوب كما يقول المثل العامى بأنه «سايق الهبل على الشيطنة»! وذلك بنشر صورة مُجمعة فى Post على موقع التواصل الاجتماعى Facebook لكل من: (لميس الحديدى – إبراهيم عيسى – عمرو أديب- احمد موسى – مصطفى بكرى) وكتب يدعو لإرسالهم إلى الصين فى المناطق الموبوءة بفيروس كورونا ويقول بالحرف الواحد «مع العلم ان حجز تذاكر الطيران للوفد ستكون ذهابا فقط» إلى هنا والمعنى الخبيث واضح وصريح.

وتباينت ردود الفعل والتعليقات على ذلك الـ Post المُسيء الا ان صاحبه اشتاط غضبًا حين شعوره بالحرج من بعض التعليقات، خاصة التى أوضحت انه ليس من الدين ولا الأخلاق الحميدة تمنى المرض أو الموت لأى انسان، وانه من حق أى قارئ أو مُتابع لأى وسيلة إعلامية بالاستماع او المشاهدة التليفزيونية، ان يختلف كيفما شاء مع وجهة نظر أو أساليب عمل هؤلاء الزملاء فى المجال الإعلامى أو غيرهم، ولكن يختلف بأسلوب حضارى مُهذب.

من خلال مُتابعتى لمثل هؤلاء الأشخاص مُحترفى الشيطنة «بالأدلة» انه يريد لنفسه صوتاُ واحدًا ديكتاتوريًا، ولم يتعلم أو حتى يُقلد المنهج الديمقراطى فى هولندا البلد الذى يُقيم ويعمل على أراضيه، حتى انه قام بحذف تعليقات وجهة النظر الأخرى التى لفتت نظره إلى انه من غير الصواب دعوته المُسيئة.

وفى تبريرات واهية وصُنع ستائر كاذبة قال هذا الشخص فى معرض حديث تم توجيه النُصح له بأنه «هزار» الأمر الذى لم يقبله أصحاب العقول المُتزنة، فقام هذا الـ (.....) بالتهديد والوعيد لمن يكُتب عن هذا الأمر، أو يستمر فى نشر تعليقات تتضمن النصح، مُستخدماُ عبارات أقل وصف لها انها بلطجة كلامية وسب وقذف واساءات، يُعاقب عليها القانون فى كل من مصر وهولندا. وللحديث بقية ان شاء الله.

[email protected]