رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 رغم فوز الزمالك على الإسماعيلي بهدفين مقابل هدف أول أمس بالإسماعيلية، في الجولة الـ17 للدوري، محولًا خسارته في الشوط الأول الى فوز بثنائية، وعلى الرغم من أن هذا الانتصار كان الفريق الأبيض في أشد الحاجة إليه قبل موقعة الترجي الجمعة المقبل على كأس السوبر الإفريقي، فإن هناك أخطاء بالجملة أفرزتها مباراة الدراويش من الضروري تداركها قبل هذه البطولة التي تنظر إليها جماهير الزمالك بشغف، لغيابها عن القلعة البيضاء 17 عامًا وكان آخر بطولة حققها الزمالك عام 2003 وفاز على الوداد المغربي 3-1 بستاد القاهرة.

 كما أن هذه البطولة غائبة عن مصر منذ 6 سنوات، وكانت آخر بطولة لمصر قد أحرزها الأهلي عام 2014، حيث جمع بطولتي 2013 و2014، وفاز في الأولى على ليوباردز الكونغولي ببرج العرب 2-1، والثانية على الصفاقسي التونسي 3-2 بستاد القاهرة، كل هذا يجعل من لقاء الجمعة خصوصية لجماهير الزمالك خاصة، ومصر عامة، لعودة بطولة غالية لحضن الأهرامات بعد غياب، فهي بطولة من مواجهة واحدة، وتمثل أعلى التفوق الكروي في القارة السمراء.

من المفيد الكشف عن الأخطاء وهي من المؤكد يعرفها أكثر الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للأبيض، خاصة من جانب خطى الوسط والدفاع خاصة محمود علاء ومحمد عبد الغني، والشوارع الخالية خلف عبدالله جمعة والتي لا تتغير معه أو مع وجود محمد عبدالشافي، وفرجاني ساسي البخيل جدًا في أدائه ولا أعرف هل الإصابة بالرباط الصليبي مازالت مؤثرة على أدائه أو يخشى من الإصابة ورحيله عن الملاعب مبكرًا..؟! علامات استفهام كثيرة تحتاج إلى إجابة، خاصة مع وجود «نشاز» بينه وطارق حامد الذى تأثر الآخر مؤخرًا، وباتت الثغرات الدفاعية تبدأ من الوسط..!

 

 المشكلة التي تعد لوغاريتمات أمام كارتيرون هي الجماعية في الأداء خاصة في الثلث الأخير من ملعب المنافس، مع حل المعادلة الصعبة دفاعًا وهجومًا بمعنى لا تكون الكثافة في الإمام على حساب المنطقة الخلفية والعكس صحيح، ومعرفة كل لاعب في الوسط والهجوم هذا الدور، وربما يكون المدرب أكثر تنبيها لهذا لكن ذكاء اللاعب وفهمه لمركزه وإحساسه يختلف، وهذا هو الفارق في نوعية اللاعب وقدرته على صنع الفارق إضافة إلى الانخفاض الملحوظ في اللياقة البدنية، لاسيما في الشوط الثاني وضعف الروح القتالية، وهو الفارق الذى يميز الأهلي، حيث يسجل لاعبوه في الوقت الضائع أهدافًا قاتلة مصيرية.

 وما يزيد من الصعوبة وجود إحساس لدى بعض اللاعبين أنهم أقل، لأنها تغرس في اللاعب «الدونية» ومدى تأثير ذلك على الروح القتالية، لوجود هاجس داخلي بأن المنافس أعلى كعبًا، وهو أمر يؤثر سلبًا، خاصة مع حالة الترجي الأعلى فنيًا والمتصدر للدوري التونسي بفارق كبير عن صاحب المركز الثاني رغم تعادله الأخير 1-1 مع اتحاد تطاوين متذيل الجدول.

 

المشكلة ليست وضع كارتيرون يده على هذه الأخطاء، فهو على يقين منها، ويبقى حل المعادلة الصعبة كيف يوصلها للاعبيه، والقدرة على التنفيذ داخل المستطيل الأخضر!

 

[email protected]

 

 

..