رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مع كل ظهور لفتى جوجل «وائل غنيم»، أتذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية ارتبطت بشراكة مع مواقع التواصل الاجتماعى، أبرزها جوجل وفيسبوك لإنشاء منظمة Movements. org. كانت بداية المنظمة قمة تحالف الشباب الأولى فى ديسمبر 2008 فى نيويورك سيتى التى ضمت عددا من الناشطين من شباب 6 ابريل الذين تحدثوا عن فشلهم فى مظاهرات المحلة عام 2008 عندما تعقب الأمن المصرى دعواتهم للاحتجاج، ونجح فى قمع المظاهرة.

واعترفت القمة بأن الشباب يحتاج للتدرب على حشد الجماهير ضد العنف والقمع بواسطة مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما سيظهر فيما بعد بتحالف على شبكة الإنترنت يضم صفحات كلنا خالد سعيد (الأدمن وائل غنيم) والبرادعى و6 إبريل؛ واستمرت علاقة الخارجية الأمريكية بالناشطين حيث التقت هيلارى كلينتون فى 2010 عددا من النشطاء تحت غطاء تعزيز الديمقراطية.

ودعت منظمة أوتبور التى ساهمت فى قلب نظام سلوبودان ميلوسوفيتش فى صربيا شباب 6 إبريل فى صيف 2009 للتدرب على تكتيكات غير عنيفة لمقاومة النظام القمعى فى مصر والمستوحاة من كتاب جين شارب الملقب بالأب الروحى للفوضى الخلاقة؛ وتتلقى أوتبور تمويلاً أمريكياً إلى حد وصف بعض التقارير لها إنها كلية وكالة الاستخبارات الأمريكية؛ وكتب روجر كوهين فى نيويورك تايمز فى نوفمبر عام 2000 حول هذا التمويل، كما صرح بول مكارثى المسئول بالصندوق الوطنى للديمقراطية فى واشنطن أن المنظمة تلقت تمويلاً بلغ 3 ملايين دولار خلال الفترة من 1998 إلى 2000، كما تتلقى المنظمة تمويلاً من مؤسسة «فريدوم هاوس» المشبوهة التى تتلقى تمويلاً من شخصيات مهمة فى اللوبى الصهيونى؛ وسافر عدد من النشطاء أبرزهم محمد عادل 20 سنة المدون والناشط فى 6 أبريل إلى بلجراد للتدريب فى أوتبور على كيفية الحشد والتنظيم وقيادة الجماهير.

ولعبت مؤسسة «فريدوم هاوس» التى يعد «سوروس» أحد مموليها دوراً خطيراً فى التمهيد للثورة، واستضافت فى الفترة من 27 فبراير إلى 13 مارس 2010، 11 مدوناً من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وذكرت تقرير بصحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 15 إبريل 2011 كتبه الصحفى الأمريكى روى نيكسون أن شباباً تلقوا تدريبات على أيدى مدربين أمريكيين لاستعمال وسائل الاتصال الحديثة، وأن هؤلاء الأفراد مرتبطون بشكل مباشر بالثورات الإصلاحية التى تجتاح المنطقة، مثل حركة 6 إبريل فى مصر، ومركز البحرين لحقوق الإنسان.

وفى 2010 أطلقت منظمة Open Society Institute التى يمولها سوروس منحة إعلامية بعنوان ‘Can It Tweet its way to Democracy؟ تركز على علاقة الإعلام الجديد فى إفريقيا بالديمقراطية واستهدفت فى الأصل مصر ثم دولاً إفريقية أبرزها تونس.

وفى 19 يناير 2011 كتبت فورين بوليسى، تقول إن سوروس والصندوق الوطنى للديمقراطية يستهدفان الأنظمة نفسها وبالأساليب ذاتها، ومن المعروف أن الثورات غير العنيفة تعتمد على أركان هى: وجود نظام قمعى مستبد، والانطلاق بالثورة من أيقونة الضحية كبوعزيزى تونس وخالد سعيد مصر، واستفزاز الشرطة بالهتافات واللافتات الساخرة والمسيئة أحياناً، والمطالبة بمطالب مشروعة ومحدودة المجال، وينبغى أن تكون الثورة بلا قائد كى لا يؤدى اختلاف الشعب حوله إلى انقسام صفوف الثوار.

وتعتمد تلك التكتيكات على توقع رد الفعل الأمنى الذى يكون دوماً قاسياً، فيسقط مزيد من الضحايا يقوم الشباب بتصويرهم وبث المقاطع على شبكة الإنترنت لجلب مزيد من الحشود الجماهيرية إلى الشارع ورفع حدة المواجهة، وكلما زاد الضحايا زاد الحشد الذى يستمد شجاعته من المتظاهرين السابقين له، ومع زيادة الحشد يرتفع سقف المطالب ويركز النظام جهوده على فرض الأمن، لكنه يجد نفسه مشلولا وغير قادر على السيطرة على الدولة.

ويعتمد التكتيك الأمريكى على الدق والضغط على وتر الضحية، وهو ما دللت عليه دموع وائل غنيم على شاشة برنامجين تليفزيونين بعد آثار خطاب مبارك العاطفى يوم 1 فبراير؛ كما يمكن تأجيج الثورة إذا هدأت بسيارة تابعة للسفارة الأمريكية تدهس المتظاهرين، ثم الادعاء أنها أفعال النظام والشعب المجروح حتماً سيصدق.. ومن المعروف أنه من خلال الانفلات الأمنى والفتن الطائفية المشارك فيها عناصر استخباراتية من الموساد والاستخبارات الأمريكية، كما حدث فى حالة الجاسوس الإسرائيلى الذى ضبطته السلطات، والاستعانة بالإعلام الممول من الولايات المتحدة يمكن السيطرة الكاملة لكسب ثقة الشارع بالأموال الأمريكية.