رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

 

الكثير من الشباب يتعاملون مع الفتيات بمنطق الفهلوة! وليس بمنطق ان ربنا موجود يسمع ويرى ومُطّلع على القلوب والأهواء، فتجد بعض الشباب يستخدمون بعض الحيل لوقوع الفتيات فى غرامهم وبمجرد حدوث ذلك يفرون! وكأن الهدف الرئيسى هو وقوع الفريسة بلا جدوى!

تصلنى العديد من الرسائل ولكن الغريب فى الأمر انى أجد عدل الله فى تلك الرسائل، فمن كسر قلب فتاة بغير ذنب غير انها صدقت تلك الوعود الزائفة فسرعان ما اقتص الله لها فمع الايام وَجَدت من عوضها بذلك الحب ، اما عن من يتعمد كسر قلب الفتاة بتعلقها به باستخدام بعض من الكلمات المشهورة كجملة يا بنت أنت مراتي! فلم يتركه الله وذاق من نفس الكأس فعندما وجد من احبها بحق لم يستطع الحصول عليها اى اذاقه الله مُر التعلق!

لا أعلم ما الذى يدفع بعض الشباب لتعليق الفتيات بهم الا ان السبب نفسي! فالبعض يُعشم الفتيات بوعود زائفة ولكن ستظل وعودا، فقال النبى صلى الله عليه وسلَّم:« ثَلاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ النِّكَاحُ وَالطَّلاقُ وَالرَّجْعَةُ»، فالنبى الكريم نهى عن أن يكون المِزاح فى موضوع الزواج، لأن فيه كسر خاطر، فيه إساءة، فيه إحباط شديد جداً، فقد يوعد شاب فتاة بالزواج وتستعد هى نفسيًا لذلك وتقوم بتحضير نفسها للعُرس وتخبر أهلها ثم سرعان ما تكتشف ان ذلك الوعد زائف! فتعيش الفتاة حالة نادرًا ما تخرج منها كما دخلت، ويحسب الشاب ان الله سوف يتركه وكأنه لم يفعل شيئا! ونبَّه النبى عليه الصلاة والسلام عن ذلك فقال: «أن أخفوا الخِطبة لعل هذه الخِطبة لم تتم وأعلنوا النكاح»، واليوم البعض يتخذ وعود الزواج بشيء من المزح او التسلية ولا يعلم ما يسببه ذلك من تدمير نفسى لا يخرج من الدنيا الا ويقتص الله منه! قد يوعد العشرات من الفتيات فى وقت واحد وتجده يعتز بنفسه وهو يفعل ذلك وكأنه فعل شيئا بطوليا يستحق أن يُكرم عليه! فقال رسول الله: «إنى لأمزح ولا أقول إلا حقاً»، فيشترط عندما يمزح المسلم مع أخيه ألا يكون كاذبًا! بل يمزح ولا يقول إلا حقًا، ولا يؤذى بهزاره قلبًا، ولا يُجرح أحد به.

وبصفتى فتاة أنصح جميع الفتيات لا تصدقى أى وعود كلام حتى تصبح أفعالا، لا تبن أحلاما وأمانى من أجل كلمة قيلت لكِ! بل إذا قيلت لك كلمة بمثابة وعد لا تستقبليها على محمل الجد بل خذيها انت ايضًا على محمل الهزار حتى تترجم وتُصبح أفعالا! فنحن الآن نعيش فى عصر يجب الا تقبلى أى شيء الا بدليل وخير دليل على صدق من امامك هو أفعاله!

E-MAIL: [email protected]