رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين.. السطور

 

 

 

أصبح السير فى الشارع المصرى محفوفا بالمخاطر سواء سيرا على الأقدام أو بأية مركبة، فالناظر والراصد للحركة فى الشارع المصرى، والمتابع للسير فيه يجده حلبة مصارعة أو سيركا فوضويا للوحوش، وتكون غلبة العبور والسير فيه للبلطجة ولمن لا يحترم برتوكول الطريق.

أن الشوارع الآن باستثناء الشوارع الرئيسية بوسط القاهرة لقربها من مبنى المحافظة واشراف المحافظ ومروره، مليئة ببضائع المحال والمقاهى المتراصة بطول وعرض تلك الحوارى والشوارع حتى تلاشت الأرصفة تماما والتى من المفترض أنها صنعت لعبور المشاة فى أمان، حيث يضطر المواطن للعبور وسط جلسات المقهى الممتدة بطول الأرصفة وعرضها. ولم يعد أحد يعثر عليها ولا أحد يرى بلاطة واحدة من هذه الأرصفة، وبذلك لم يجد المواطنون بدا من السير فى نهر الطريق مجبرين ومعرضين حياتهم للخطر، فقد أصبح من الثابت أن المحليات متمثلة فى الأحياء ومجالس المدن لا تقوم بدورها، والذى انحسر فى ازمة انتشار القمامة فتقوم بعض الاحياء من خلال سياراتها المخصصة لجمع القمامة برفعها فى الصباح وتسير بها لتنثرها فى نهر الطرق لنشر الامراض، وكأن دورها انحسر فى رفع جزء من قمامة بعض الطرق العمومية فقط، كنوع من اثبات التواجد، اما فوضى الشارع المصرى متعددة المظاهر وأصبح الشارع لا يليق بمكانة وتاريخ هذا البلد. بسبب شيوع المسئولية التى تاه تحديدها بين المسئولين. وببساطة لا نعرف جهة واحدة نتوجه إليها بالسؤال عن الشارع مسئولية من ولمن ينسب، هل هى وزارة النقل، أم هيئة الطرق والكبارى، أم المحليات، ونكرر لقد تم اختطاف الأرصفة وحتى منتصف الطرق التى أمام الأرصفة ببجاحة بل ويقوم أصحاب المحال والمولات والمقاهى بمنع ركن السيارات أمامها أو السير وكأنهم امتلكوا كل ذلك، وتم الاستيلاء عليه فى غفلة من الزمن لصالح مقهى أو معرض سيارات أو بوضع اليد والبلطجة وغيرها من مظاهر الفساد التى اضطر الناس معها إلى السير فى نهر الطريق فهناك مدن كثيرة بعيدة كل البعد عن الرقابة سواء المحلية أو المرورية مثل شبرا الخيمة وغيرها، فالشوارع تحولت لسيرك كبير يفتقد أدنى درجات الانضباط، كذلك سيارات النقل التى تسير فى أغلب الأحيان حسب مزاج السائق خاصة بعض سائقى النقل الثقيل الذين يسيرون عكس الاتجاه خاصة فى الطرق الصحراوية قبيل المحاجر مما يعرض حياة الناس للخطر، اضافة الى إمبراطورية الميكروباصات النى تعيث فى الأرض تلوثات سمعية وبصرية وصحية بلا ضابط أو رابط، كذلك الدراجات النارية والعادية التى تمثل كارثة للشارع المصرى اما عن التوك توك الذى ملأ الحوارى والشوارع بالأزمات والجرائم فحدث ولا حرج وسوف نفرد له مقالا آخر. ان الشارع المصرى ملئ بمن اعتادوا على خرق القوانين والاستهتار بالآداب العامة للشارع. بالاضافة الى كتل بشرية كثيرة من المتسولين الذين يطاردونك فى أى مكان وأى وقت نحن نريد تطبيق القانون بحسم وإزالة الاشغالات وتوقيع الغرامات المقررة على المخالفين بعيدا عن المخبرين الذين يعطون اخبارية للبائعين والبلطجية، وأصحاب المحلات وخاصة الكافيهات والمقاهى الذين يستولون على أغلب مساحات الطرق والميادين خاصة وأنهم يحتلون الطرق والأرصفة بداية من العصر وطوال الليل فى غيبة الحملات التى لا تتم إلا فى الصباح حتى الظهيرة فقط وذلك لضمان التصدى للفوضى والبلطجة، واعادة هيكلة الشارع، وخلصونا من هذه الفوضى حتى نعرف الشارع لمن.