حفنة كلام
• لماذا لا نلغى التوزيع الجغرافى والإقليمى فى تنسيق الثانوية العامة؟ ولماذا نحرم طالبًا حصل على الدرجة المؤهلة للالتحاق بكلية ما بحجة أنه مقيم بمحافظة ما وأنه حصل على الثانوية العامة منها، ولذلك يجب أن يظل بها فى تعليمه الجامعى، وكأنه مقرر له ألا يغادر هذه المحافظة حتى الموت، لقد لجأ بعض الطلاب من خارج القاهرة إلى استئجار شقق فى محافظة القاهرة والجيزة وحصلوا على عقود وهمية حتى يلتحقوا بكلية يرغبونها فى القاهرة، كيف نحرم شبابنا من جامعات القاهرة الكبرى لأنهم من خارجها، وكيف نحرم أبناء القاهرة من الالتحاق بأية جامعة خارج القاهرة لأنهم لم يولدوا بها، هل يوجد مبرر مقنع أن نحرم طالبًا حاصلًا على الدرجات المؤهلة للالتحاق بالكلية التى يودّها؟
وقد بادرت وزارة التعليم العالى هذا العام بإلغاء التوزيع الجغرافي فى تنسيق المعاهد الخاصة ومن قبل فى الجامعات الخاصة، وهذا قرار صائب أود تعميمه على الجامعات الحكومية.
إن الهدف من الإلغاء تذويب الفوارق بين طلابنا وتعارفهم وتبادل ثقافاتهم المختلفة ومعارفهم، هذا مطلب الطلاب وأولياء الأمور فهل يحققه لهم المجلس الأعلى للجامعات؟
• مظاليم الثانوية العامة
إذا رغب الطالب فى الثانوية العامة فى تأجيل مادة أو مادتين إلى دور أغسطس عُدّ غائبًا ويحصل على الحد الأدنى من الدرجات، بينما إذا أَجّل المواد إلى العام التالى، أى قَسّمَ مواد السنة على عامين يحصل على درجاته الفعلية كيف. ولماذا؟ إن من حق الطالب أن يحصل على درجته الفعلية دون زيادة ودون إنقاص، وعلى الوزارة أن تفكر لمصلحة أبنائها، سيقال إن جميع الطلاب سيذهبون للدور الثاني، وما المشكلة فى ذلك؟ لو أراد أن يخفف عبء المواد ويؤجل مادتين لأغسطس بحيث يذاكرهما جيدًا أو يمتحنهما فى أغسطس فما الضرر؟ يا وزير التربية والتعليم اللوائح ليست مقدسة، وإنما حق أبنائنا الطلاب أجدر بالنظر والإحقاق.
• بصمة العين للتلاميذ
أخيرًا طبقت الصين بصمة العين للتلاميذ، حيث يدخلون صباحًا من بوابات يقفون أمامها برهة لأخذ بصمة عيونهم، ويتكرر هذا عند خروجهم من المدرسة عصرًا ويبلغ هذا أتوماتيكيًا لوليِ الأمر بحيث يعرف متى وصل ابنه ومتى خرج من المدرسة؟ وقبل فترة وعد وزير التربية والتعليم الأسبق بإعلام أولياء الأمور عندنا بغياب أبنائهم يوميًا، ولكن هذا الوعد لم يفِ به أحد المسئولين.. هل نطبق ما يفعله الصينيون فى مدارسهم أو اكتفينا بالاستيراد منهم ولا سيما استيراد المصاحف وسجادات الصلاة والمسابح؟
• خاتمة الكلام
قال قيس:
وكنتَ وعدتنى يا قلبُ أني
إذا ما تُبتُ عن ليلى تتوبُ
فها أنا تائبٌ عن حب ليلى
فمالكَ كلما ذُكرتْ تذوبُ