عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

منذ ٣ سنوات وأكثر تقريبًا كتبت فى هذا المكان مقالًا إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بعنوان «البودى تعبان ياريس» مشيرًا خلاله إلى «جسم الدولة»، ومعبرًا فيه عن قلقى من الأداء الضعيف للحكومة ممثلة فى الوزراء والمحافظين والأجهزة المحلية، وعدم تفاعلهم وتناغمهم مع حركة الرئيس وسرعته فى الإنجاز والتطوير، وبرنامجه الذى كان فى مقدمته سطر واحد هو «تحيا مصر»، أسفله تحديات كثيرة لبناء مصر القوية الجديدة.

يومها شبهت قوة وحيوية الرئيس بموتور سيارة x3 تم تركيبه داخل بودى سيارة فيات 128وهو جسم الدولة ساعتها من حكومة ومؤسسات، فقد كان الأداء ليس كما يجب، الأمر الذى جعل الرئيس يقوم بإصدار توجيهات إلى الهيئة الهندسية وعدد من الإدارات الخدمية بالقوات المسلحة لمعاونة أجهزة الدولة فى تنفيذ المشروعات القومية، بإعتبار ان أبناء المؤسسة العسكرية هم أبناء الشعب، الأمر الذى كان له أثر كبير فى تطوير البنية التحتية لمصر خلال ٣ أعوام فقط، ولا يزال البناء مستمرًا.

وخلال تلك السنوات من العمل الشاق فى كل شبر على أرض مصر، داخليًا، وخارجيًا، من تسليح جديد للجيش جعله من أقوى جيوش العالم، وشبكات طرق، ومشاريع الإسكان الإجتماعى، وانقاذ سكان العشوائيات، والمشروعات القومية التى تم تنفيذها لإرساء وتثبيت بناء الدولة الجديدة، والتى مرت بتضحيات عظيمة لرجال ضحوا بأرواحهم من أجل إستكمال بناء الدولة القوية، وتثبيت أركانها، أستطاع الرئيس أن يبنى القواعد القوية للدولة بكل ما تحمله نظرية «قوة الدولة الشاملة »، ولكن، ما زالت أيادى الفساد، والتآمر تعبث فى هذا الوطن، وما زال الأداء الحكومى لا يتناسب مع سرعة وجهد الرئيس الذى لا ينام من أجل أن يرى العالم مصر الجديدة القوية، فالأيادى لاتزال مرتعشة فى معظم الوزارات، والمحسوبية، والوساطة، وطريقة «أبجنى تجدني»ما زالت هى الأداة الوحيدة لإنهاء الخدمات ومصالح المواطنين، فى الهيئات والمؤسسات الحكومية.

إن مصر اليوم تحتاج إلى ثورة إصلاح إدارى، ومنظومة قوانين جديدة تحد من هذا العبث، وهذا الفساد المستشرى فى أجهزة الحكومة، والذى يقضى على الصورة الجميلة، وخاصة بعد الاقتراب من ظهور بشائر الإصلاح الذى صبر عليه الشعب بجانب خطة الرئيس الطموحة لبناء مصر القوية بجيشها، وسلاحها، ومشاريعها القومية، إن الرئيس وهو يوجه اليوم باتجاه الدولة إلى النظام الرقمى الذكى، يقوم بثورة جديدة أهم أهدافها تطوير جسد الدولة، والذى يحتاج خلالها إلى مجموعة وزراء ومحافظين مقاتلين، يعرفون كيف تدار دولة، وتُبنى من جديد؟!