عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

فجأة تحولت عيون نساء مصر إلى عيون ذئبية بالعدسات اللاصقة التى وجدت سوقاً رائجة وكأن عيوننا المصرية العميقة الجميلة بلون تراب الوطن لم تعد ترضيهن، أولم تعد تُرضى رجالهن فوددن أن يغيّرن عيونهن بألوان لا تتناسب مع بشرتهن ولون شعرهن فغيّرن لونَ الشّعر والوجه ولكن هذا لا يتناسب مع ذاك.. لماذا لا نرضى بلون عيوننا الجميلة، ولماذا نحاول أن نغيّرها حتى أن تصير عيوننا العيون الزرقاء والصفراء، فنغير ألوان عيوننا تبعاً لألوان الفساتين هل هذا ضار بالصحة؟ أظن ذلك. هل هذا يمنحهن جمالاً؟ لا أرى ذلك، ولماذا لون عيون الذئاب؟ هل حتى يخاف الرجال، لكن الأمر سيصير مرعباً ليلاً.

 

السُّعار المجتمعي:   

تفشت ظاهرة أسميتُها «السّعار المجتمعي» ومظاهرها الجشع والاحتكار واستغلال العملاء، فلو استقدمت فنّياً فإنه يغالى فى أتعابه بطريقة ملفتة، ولو اشتريت من بائع سلعة فقد تأتى غداً ليبيعها لك بضعف ثمنها، والمشكلة أن الجميع يود أن يكونوا من أصحاب الملايين فى أول صفقة، ومن أول يوم، والمدارس تغالى فى مصروفاتها، والجميع يتحجج بالدولار وارتفاع أسعاره، وكأن الشعب يأخذ راتبه بالدولار، ويفكه بالجنيات الوفيرة، والغلاء يضرب الأسر المصرية، وكأنه يدفع الجميع نحو استغلال الجميع.

هل يحلل لنا علماء الاجتماع وعلم النفس هذه الظاهرة قبل أن تصيب الجميع؟ وهل نطبق القانون على المضاربين والمحتكرين والمغالين دون استثناء ودون هوادة، لأن تطبيق القانون طوق نجاة للجميع.

   

خاتمة الكلام

وقال لى: مَن أنا؟:

«أنا» رجلٌ يبيع الحلمَ بالكلماتِ،

يقرأُ آيةَ الكرسي

أنا الأمويُّ، عَشَّاقٌ لفاطمة، وسُنّيٌّ مع الفاروق/

أنا أبتاعُ وَهْمَ حقيقة الدنيا

وأشربُ من مياه النيل أغنيتي

وأسكبُ دمعةَ الأحزانِ فى نهرٍ لدجلةَ يا حُسَيْن/

أنا أوطانى امتدتْ لقرطبةٍ

وعادت خطوتيْن/

أنا وَهمٌ،

وليت الوهمَ كان حقيقةً

فدفَنْتُ أشلائى على باب البقيع

ورحتُ أركع ركعتيْن/

أنا العباسُ والفرناسُ والقرطاسُ، كُرديُّ مع الأكراد، صوفيٌّ مع الزُّهَّاد، خمّارٌ مع الأوراد، أبحرنى بحار الشوقِ، أسكرنى مع العُبّاد، ابحرنى بلا شطٍّ، وأنزلنى جبالَ القافِ، أسكرنى بأشعارٍ، وأيقظنى بحفّارٍ على باب القبورِ، يبيعُ أكفانَ الهوى، والناس مجتمعونَ حولَ الموْردِ القدسيِّ،

إذْ أُسريتُ فى بيدِ الوصولْ/

وصلتُ ، صرتُ الواصلَ الموصولْ/

كنتُ القاتلَ المقتولْ

لا بحر الهوى بحري

وروحُ الروحِ رسمُ دخولْ/

«أنا» ماعاد لى منها سوى ألفٍ تميلْ/

لعلّها اتكأتْ على «نونٍ»

غَدتْ كفراشةٍ طارتْ على عُش الهوى

غَنَّتْ على «أَلِفٍ» ومازالتْ تقولْ!

[email protected]