رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

ومن جديد عادت المرأة المصرية وتصدرت المشهد على الساحة الانتخابية لتلعب الدور المهم فى عملية الاقتراع أنها لحظات فارقة فى عمر الأوطان تتم فيها صناعة التاريخ، بمصر بتعديل الدستور، لقد ذهبت المرأة إلى اللجان بأولادها كبارا كانوا أو أطفال لتحثهم على حب الوطن من خلال الوقوف معها قبل الاقتراع  فى الاستفتاء على الدستور لتعلن للعالم أن دورها الريادى قد أتى لتشارك فى صنع القرار.

فنصف الناخبين أو أكثرهم من النساء وكالعادة ضربت المرأة المصرية أروع الأمثلة في الحرص على المشاركة في عملية الاقتراع فيما واصل الشباب تصدر المشهد أيضا في سابقة غابت كثيراً عن المشهد السياسي من قبل.

فقد يكون السواد الأعظم لم يقرأ بنود الدستور ونصوصه، خاصة شريحة كبيرة من النساء لكنهم هرعوا للإدلاء بأصواتهم، خاصة المرأة ويرجع ذلك لخوفها على وطنها وما شاهدته من محاولات تدمير للشعب والوطن من جراء الخريف العربى من قبل لقد تحركت المرأة المصرية، البسيطة من تلقاء نفسها وبشجاعة نادرة لحماية وطنها.

فى تلك الأحداث التى اندلعت دون أن تنتظر مقابل، مما جعلها حريصة كل الحرص على النهوض للمشاركة فى أى شيء يساعد فى تطوير الوطن والنهوض به ولعل أبلغ قول خلال مرحلة الاقتراع عندما قالت، أكبر معمرة بالشرقية وتدعى الحاجة فهيمة والبالغ عمرها 103 أعوام أثناء قيامها بالإدلاء بصوتها بتلقائية وببساطة شديدة بقولها نحن نريد الرد على الإرهاب الغادر الذي يريد النيل من أمن الدولة المصرية لكن ربنا يحفظها.

هكذا قالت السيدة البسيطة.

فالمرأة هى أكثر المخلوقات معاناة وتأثراً من جراء وقوع الثورات فى أى مكان وما تخلفه من أعمال هدم وقتل وتخريب، فوجدت نفسها فى مهب الريح لتبدأ معاناتها فى مواجهة رياح الأقدار العاتية فلما لا تنهض وتهرع للاقتراع؟ فالمرأة ذكية بطبيعتها ولقد ذاقت الأمرين من جراء ما حدث فى 4 سنوات عجاف فأصبح فى قلب كل امرأة جرح غائر سببته الأحداث، فهى ما بين فاقدة لعائلها أو أرملة أو مطلقة أو أم أو أخت شهيد للواجب أو عمته أو خالته أو غير ذلك، فلما لا تذهب للجان لتجد ملاذها فى تأمين وأمن الوطن وأصبحت تعرف جيداً أن الانتخابات هي إحدى أهم ركائز الديمقراطية، وأصبحت تعتبر الانتخاب حق وواجب مما يوضح مدى نضجها الفكرى والوطنى ولفظها لأى شيء غير ذلك. لقد شهدت اللجان الانتخابية مشاركة نسائية بكثافة للتصويت في الاستفتاء، حيث اصطفت النساء فى طوابير أمام اللجان للإدلاء بأصواتهن فى الاستفتاء.

وأصرت النساء، على المشاركة فى العرس الديمقراطى، ومساعدة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تطوير البلاد، ولم يعقها شيء حتى التنقل فى المناطق النائية قامت المرأة باستخدام القوارب والعبارات، للانتقال فى المناطق النيلية والبحرية البعيدة، ولا ننسى دور كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمعمرين.

فى الإقبال على مراكز الاقتراع ومنهم من ذهب بسيارات اسعاف للادلاء بصوته.

لقد كان حرص المرأة على تلك المشاركة نموذجاً جيداً يمكن أن  تدرس وتعمم لتكون نموذجاً يحتذى  به في دول كثيرة حمى الله مصرنا.