رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

قامت ثورة 30 يونية من أجل أن يُشارك الجميع فى مستقبل مصر، فعندما كان البعض يُشاهد الانتخابات التى تتم فى الدول المتقدمة كان يحلم بحدوث ذلك فى وطنه، واليوم تتمتع مصر بحق الانتخاب لأبناء مصر فى الداخل والخارج، فالمشاركة فى الانتخابات واجب وطنى يجب أن يؤديه الجميع، فكل مصرى فى الخارج هو سفير لمصر فى الخارج، كما أن حق المصرى فى التصويت فى الانتخابات تمتع به المصرى فى الخارج عقب قيام ثورة 30 يونية المجيدة، وهو الذى بات المصرى فى الخارج يحلم به، فعملية تبنى المشرع تصويت المصريين فى الخارج تُعَدُّ خطوة هامة نحو تحقيق الديمقراطية، فحق الانتخاب حق منحته كل دولة لشعوبها، فالمشرع أعطى الحق للمصرى المتجنس بجنسية أخرى فى الانتخاب؛ حتى لا يكون مجرد تجنسه بجنسية أخرى يسلبه حقه الذى منحه له.كما تؤدى المشاركة فى الانتخابات لأبناء مصر المقيمين فى الخارج وخاصة أبناء الجيل التانى والثالث والرابع إلى عدة آثار إيجابية منها: ترسيخ الانتماء لدى المصريين بالخارج، فهم خط الدفاع الأول عن المصالح المصرية، ويؤكد ذلك وحدة وتجانس المجتمع المصرى والارتباط بالأرض والعائلة، وتعزيز الديمقراطية فى مصر، وسيؤدى فى النهاية إلى إيجابية المشاركة والانتماء، لذا أُناشد أبناء مصر فى الخارج بالمشاركة فى العملية الانتخابية.

كما أناشد كل مصرى داخل وطنه وكان ينادى دوما بالديمقراطية، فالديمقراطية تُعنى مشاركة الشعب فى عملية صنع القرارات السياسية عن طريق التنافس فى انتخابات حرة، كما أن المشاركة فى الانتخابات تُعزز قيمة مصر والمصريين ليست فقط داخليًا بل أيضًا خارجيُا، فالمشاركة بكثافة تُعزز من الاستقرار وترسخ أركان الدولة وتمنح الوطن قوة داخلياً وخارجياً، وتعطى صورة للخارج ان النظام المصرى مستقر وقوى، وهى نوع من دعم المواطن للبلد فى تلك المرحلة، والحيلولة دون منع كل من تسول له نفسه الزعم بأن مصر غير مستقرة وليس بها ديمقراطية! وتأكيد مبدأ المواطنة الذى يعنى إقامة دولة ديمقراطية حديثة، فالانتخاب حق مكفول لكل مواطن وعليه ألا يتنازل عنه، ويجب أن يعى المواطنون أهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة والتى تلقى بتأثيرات إيجابية على الوطن بأكمله وليس فقط مصر، فأغلب دول العالم تُتابع العملية الديمقراطية كما نُتابع نحن انتخابات الدول المتقدمة، لذلك يجب أن يظهر المواطن المصرى بمظهر إيجابى وواعِ لأن ذلك ينعكس على سيادة مصر وقوتها فى الخارج، ويُثبت أركان الدولة ويعزز قوتها الخارجية فى المحافل الدولية، ويدعمها داخليًا من الناحية الاقتصادية، ويعطى أيضًا انطباعًا فى نفوس الأجانب عن الصورة الحضارية فى مصر، كما تُدعم مصر أمام العالم فى حربها ضد الإرهاب، وخروج الانتخابات بشكل جيد ومشاركة فعالة يؤثر فى المحيط الأفريقى باعتبار أن مصر عاصمة أفريقيا ووجهتها وأكثر دولها قوة وتنظيمًا، كما تؤثر على مستوى المجتمع الدولى ككل، فكما قال سيادة الرئيس: «أن استقرار مصر يُعنى استقرار المنطقة العربية بأكملها»، وكما قال سيادته أيضًا: «أن الشعب المصرى حاكم ومحكوم فى نفس الوقت»، أى أنه هو من يختار مصيره بإرادته الحرة، فكما أن المواطن يريد أن يحصل على حقوق كاملة فعليه أيضًا أن يؤدى دوره وواجباته تجاه الوطن على أكمل وجه لتكون العلاقة طردية ومتساوية، فاليوم هو انتهاء وقت الكلام وأصبح الفعل هو تُرجمان للكلام، فالمشاركة تُنمى الوعى السياسى للمواطن، وتضع مصر ضمن صفوف الدول الكبرى، فنجاح العملية الانتخابية يزيد من هيبة الدولة خارجيًا ويعزز الوضع الداخلى للوطن. فأيام الانتخابات هى عُرس مصر الديمقراطى الذى يجب أن يُشارك فيه شعب مصر بأكمله لينقل صورة مصر الحقيقية للعالم بأن مصر دولة مستقرة وتُطبق مبادئ الديمقراطية.

 

‏e-mail: [email protected]