رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

 

 

 

رغم أن الدول الاوروبية، وأمريكا، بالتحديد، يتباهون أمام كل العالم باحترام القانون، ويطالبون كل الدول بحقوق الانسان وبتحقيق العدالة وتنفيذها على الكبير والصغير.. سواء على رئيس الدولة أو على أصغر موظف.. إلا أنه من السهل عليهم اغتصاب حقوق الدول أو الصمت على اغتصاب حقوق الدول، وقد رأينا ذلك بصورة سافرة ووقحة في توقيع الرئيس الأمريكي على اعلان الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، مع أنها ارض سورية بالتاريخ والحدود والقانون الدولي!

وبعد تدمير برجي التجارة العالمية في 11 سبتمبر 2001م. انتشر في أمريكا سؤال: لماذا تكرهوننا؟ وكان موجهاً للعرب والمسلمين تحديداً.. ولا اعتقد بعد هذه السنوات، وما جرى خلالها من احداث بداية من غزو العراق وتدميرها بالكامل وقتل أكثر من مليون مواطن عراقي، وحتى الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، وأخيراً اغتصاب الجولان.. لا أعتقد أن أمريكا مازالت تحتاج إجابة عن هذا السؤال الغبي، الذي تضمن احتقاراً واستهجاناً من العرب.. وللأسف يستخدم الغرب وأمريكا عناصر من العرب والمسلمين مثل جماعة الإخوان، ومن على شاكلتهم، ممن يدعون المظلومية، كمبرر لتدمير وتخريب الدول العربية والاسلامية!

وغزو العراق كان الظلم بعينه لشعب بأكمله، وعلى دولة كاملة السيادة، وكانت هذه الحرب جبروتاً وعنجهية أمريكية، بتواطؤ أوروبي، ولا يمكن وصفها سوى أنها حرب إبادة جماعية للشعب والمقدرات العراقية، لا تقل في وحشيتها عن إبادة الهنود الحمر، السكان الأصليين لأمريكا.. فقد كان اعلان جورج بوش الابن الحرب على العراق لا مبرر له سوى التغطية على غبائه وكراهيته للعرب والمسلمين، وتعمده إذلال الشعوب والقادة العرب، خاصة بعد فيلم القبض على صدام حسين ومحاكمته واعدامه بطريقة مهينة ومذلة.. وبعيداً عن مدى استحقاق صدام او عدم استحقاقه لهذا المصير، مثله مثل الرئيس الليبي معمر القذافي، فإن المنطق الأوروبي والامريكي في التعامل مع المنطقة العربية مازال منطقاً استعمارياً، وان كلامهم عن العدالة والقانون وحقوق الانسان هو كلام باطل يراد به باطل كذلك!

وبعد خروج أمريكا، واوروبا، المهين من سوريا، ومعهما كذلك عملاؤهما من عناصر داعش، يحاول الرئيس ترامب أن يعوض هزيمتهم امام روسيا في دمشق بإعلان ضم الجولان السورية لإسرائيل.. وكأن الشعب الأمريكي، وشعوب العالم كلها، موعودون برئيس مجنون وآخر أحمق!

     •    من الشارع:

قطاع التأمينات والمعاشات يحتاج فعلياً ثورة استثمارية وإدارية.. فلديه أكثر من 800 مليار جنيه ومع ذلك يحصل الموظف المحال الى المعاش بعد نحو 30 سنة خدمة على معاش مخجل ومثير للشفقة، وموظف التأمينات الذي يدير وينظم كل هذه الأموال يعمل في بيئة عمل غير إنسانية.. هذا القطاع نموذج مصغر لمشكلة مصر كلها.. ثراء في الإمكانيات وفقر في الإدارة!

montasirgab[email protected]