رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

فى أى مشروع أو كيان يقوم عليه مجموعة من الأشخاص، يتطلب هذا توزيع الأدوار بين المجموعة ليقوم كل منهم بدور فعال يصب فى صالح الكيان، ولكن يجب أن يكون هناك قائد، تتوافر به مواصفات الخبرة والحكمة وحسن التصرف لإدارة المنظومة، وقد يقتضى الأمر أحياناً بعضاً من الصرامة فى اتخاذ القرارات، خاصة إذا ما حاول البعض تعطيل مسيرة العمل، والاعتراض لمجرد الاعتراض انطلاقاً من مقولة» خالف تعرف «، فى تلك الحالات على القائد أن يقرر متغاضياً عن صغائر الترهات التى تحاول التشتيت والتعطيل، مما قد يصنف معه القائد بأنه يمارس نوعاً من الديكتاتورية أو التفرد بالقرار دون اعتبار لآراء الآخرين خاصة إذا لم تجتمع هذه الآراء على شىء محدد، وحاول كل شخص الذهاب خلف رأيه فقط دون التوصل إلى اتفاق أو توافق مع الآخرين، هنا يلجأ القائد للحس واتخاذ القرار حتى لا يتعطل دولاب العمل، وحتى لا تتعطل المسيرة، ويفقد الكيان كلة ثقة الآخرين الذين يعقدون عليه الآمال والطموحات.

أقول هذا وأنا أتذكر كيف كان الأستاذ والإعلامى الكبير حمدى الكنيسى يدير العمل الأساسى بنقابة الإعلاميين منذ أن أصدر المجلس الوزارى قراراً بتكليفة لرئاسة المجلس التأسيسى للنقابة ومنحه لقب النقيب، فقد واجه الكنيسى عشرات الصعوبات التى كادت تعرقل هذا الكيان وتمنع خروجه إلى النور بالشكل المطلوب، بدءاً بموازنة التمويل نظراً لما نعرفه عن ظروف خزانة الدولة، مروراً بالمقر الملائم المطلوب للنقابة والذى اضطر معه إلى تأجير مقر مؤقت بإيجار محدود فى الشيخ زايد، وصولاً بإعداد المقر ومن ثم بدء العمل الفعلى سواء إدارياً أو عبر لجان القيد من قبل المجلس التأسيسى.

ولأن الأستاذ الكنيسى طموح، ويحلم بنقابة قوية وكبيرة، حاول التغلب على الصعوبات بما لا يخالف قانون عمل النقابة، مالياً.. حاول اللجوء إلى رجالات مال وأعمال للحصول على دعم لتمويل عمل النقابة وفقاً للقانون، إلا أن المتربصين والمتصيدين ممن يدعون الفهم العميق، شنوا حرباً شعواء على تلك المبادرة، واعتبروا أن أى دعم من هذا النوع إهانة لمكانة النقابة ومساس بكرامتها، وذلك على غير الحقيقة، فأعظم النقابات فى العالم تعتمد فى جوانب منها على دعم ومساعدات من جهات وأشخاص وطنيين ومحايدين لدفع العمل النقابى للأمام.

وعندما حاول التعجل فى جلب بعض المكاسب والامتيازات لأعضاء النقابة بالحصول على تأشيرات للحج، وأرسل خطاباً للسفارة السعودية بهذا المعنى، فمنحته الأخيرة «مشكورة» عشر تأشيرات فقط، استناداً على أنها نقابة وليدة، ولكن لأن عدد التأشيرات الممنوحة ضئيل ولا يتناسب مع ما طمح إليه النقيب من أجل الأعضاء، اعتذر الكنيسى ورفض التأشيرات، وكان له أسبابه القوية، فالعدد لا يتلاءم وقيمة نقابة للإعلاميين، ثانياً كيف سيتم إرضاء الأعضاء بهذا العدد البسيط من التأشيرات، ولم يسلم الكنيسى من هجوم متطاولين، سواء عندما طلب التأشيرت أو عندما رفضها لضآلة عددها، وذكرنى الهجوم عليه بقصة جحا والحمار «مع الفارق واعتذارى وجل احترامى وتقديرى للأستاذ الكنيسى» فلم يرتح الناس لأى تصرف يفعله جحا مع الحمار حتى اضطر لرفعه على ظهره عسى أن يرضيهم، ولكنه لم يرضوا أبداً.. لأنهم متربصون.. يحاولون الصيد بالماء العكر أو تصيد أى تصرفات وتأويلها سلباً.

وواصل الكنيسى مساعيه من أجل مقر دائم للنقابة بالقصر العينى، ومن أجل تخصيص أرض يقام عليها نادى للإعلاميين، بجانب التخطيط لصف من الامتيازات والمكاسب التى يمكن أن يتمتع بها أعضاء النقابة، ورغم كل الصعوبات، قامت النقابة بدور على قدر إمكاناتها المبتدئة فى محاسبة ومعاقبة إعلاميين خرجوا عن أداب سلوكيات المهنة، أو تجاوزوا ميثاق الشرف الإعلامى الذى تقره النقابة و.. للحديث بقية

[email protected] com