رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فعل طفح.. طفح يطفح.. طفحاً وطفوحاً.. فهو طافح والمفعول مطفوح للمتعدى.. وطفح الإناء أى امتلأ حتى فاض من جوانبه وطفح الكيل أى بلغ الأمر جداً بهذه المقدمة الاستهلالية فإن الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى لن يروق لها ولن ترضى بما فعله معاونوها فى الوزارة فى مجال  رعاية الأسرة والطفولة فى محافظة القليوبية المسئولة على رعاية دور الأيتام فى مدينة شبرا الخيمة.. فهناك لجنة قامت بزيارة إحدى الدور ضمن خطتها الأساسية و ذلك يوم السبت 19/1/2019 حكومة من مدير المديرية مجدى حسن حسين وعضوية غادة إبراهيم الجزار وهبة مصطفى عامر.. وقام المسئولون عن الدار بتسهيل أعمالهم المنوطين بها ولكن من أسف تجاوزت اللجنة السلطة الممنوحة لها واختصاصها الوظيفى الفنى فى المجال الاجتماعى أو الحقل الاجتماعى إن شئنا دقة التعبير فقامت اللجنة مع سبق الإصرار والترصد بإعدام سبعين كيلو من اللحم البلدى من مبردات الدار دون سند من الواقع أو القانون وقامت بسكب كلور داخل أحد المبردات بهدف إعدام هذه اللحوم وقامت بإعداد محضر إعدام وتعدت اختصاصها وتمادت فى إعدام خبز بلدى مدعوم من مبردات الدار مع أن الخبز يرد يومياً والزائد يتم حفظه وتسخينه كما نفعل فى منازلنا ولكن يبدو أن أعضاء اللجنة يأكلون العيش طازجاً يومياً ولا يقومون بتخزين الخبز وحفظه فى الديب فريزر.. ولم تقم اللجنة بأداء أعمالها فى تقديم العون والرعاية لأبناء الدار ولم تسأل القائمين على العمل عن المشكلات و الصعوبات التى تواجههم للعمل على حلها ولكنها أتت بفعل فاضح فى نهار دامس وليل وانس وتعرت ولم تستر نفسها بل تمادت وتمددت فى كشف عورتها الوظيفية بعد أن قامت بتصوير إعدام اللحوم بهدف عمل شو إعلانى مجانى يعلو من قدرها ويرفع شأنها وتم رفع هذه الصور الدعائية على مواقع التواصل الاجتماعى بهدف تشويه أعمال الدار والإساءة إليها دون وازع أخلاقى وعلمى ودينى فى آن واحد مع أن هذه الدور لا تهدف الى الربح ولكنها تهدف الى النفع العام ولكن اللجنة قامت كراقصة السترتبيز بخلع ملابسها قطعة قطعة حتى افتضح أمرها أمام الرأى العام معتقدة أنها تحارب الفساد وترعى الأيتام.. وتأكيداً على هذا المعنى قامت اللجنة بمخاطبة مديرة مديرية الشئون الصحية للطب البيطرى بالمحافظة بأن هناك لحوما فاسدة تم إعدامها.

فتم إيفاد فريق عمل من الأطباء البيطريين وهم الدكتور أكرم أمين عبدالجواد مدير إدارة شبرا الخيمة البيطرية ومدير مجزر شبرا الخيمة والدكتور محمد سيد حسين رئيس قسم الصحة العامة والمجازر وذلك فى اليوم التالى الأحد 20/1/2019 وكانت اللحوم فى مكانها فى الديب فريزر وعليها الكلور ومتحفظ عليها كما أسلفت القول ولم يتم التصرف فيها.. وجاء تقرير للجنة  كوثيقة تاريخية وكمستند مادى وقانونى من متخصصين إثبات فى مجال تخصصهم العلمى والعملى فى آن واحد لا ينازعهم فيها منازع كى يفضح المسكوت  عنه والمستور نصاً «وجد ديب فريزر به لحوم معبأة فى أكياس أوزان مختلفة حوالى خمسين كيسا وبفحصها وجدت أنها سليمة من حيث الخواص الطبيعية ولا يوجد بها تغير فى لون الدهون وتم إعدامها بسبب وضع كلور عليها بمعرفة لجنة من مديرية التضامن الاجتماعى» دقة التعبير تؤكد أن الذى سكب الكلور على أطعمة الأيتام موظفون صغار لايعرفون مهام وظائفهم وراحوا يعبثون فى مقدرات الدار كى ينالوا شهرة زائفة على أنقاض وآلام الأيتام.. واستكمالاً لتقرير لجنة الطب البيطرى أكدت أن لجنة التضامن الاجتماعى تجاوزت أعمالها دون الرجوع الى الطب البيطرى مؤكدة أن هذه اللحوم تم فحصها سابقاً بمعرفتنا  حيث ان الدكتور محمد سيد حسنين رئيس الصحة العامة والمجازر يقوم بالمرور الدورى على الدار ويتم اثبات هذا فى دفتر مُعد لهذا الغرض.. وأن اللحوم صالحة للاستهلاك والاستخدام الآدمى وأنهت اللجنة أعمالها بتوصية بأن الدار تتواصل مع إدارة الطب البيطرى فى حين ورود لحوم لها بكافة أنواعها بلدى وضأن وكذلك الدواجن ومشتقاتها وقامت اللجنة بالتوقيع على التقرير وختمه بخاتم يدفعه ويمكن استخدامه فى تحريك دعوى جنائية ضد أعضاء لجنة الأنس والفرفشة للتضامن الاجتماعى.

هذه الوقائع المثارة أمام الوزيرة من مسئولين خانوا الأمانة ويستحقون المساءلة والتحقيق والاعتذار متكوباً عبر شبكات التواصل الاجتماعى مع تغريمهم أثمان هذه اللحوم من رواتبهم حتى يتعلموا من أخطائهم الوظيفية والأخلاقية الفادحة والفاضحة لجهلهم لأن من أمن العقاب أساء الأدب كفانا حملة مباخر جهلاء غير أمناء فإننا ننشد وطناً آخر تتوازن فيه الحقوق والواجبات وطناً يعتلى فيه الأكفاء الأوفياء الأمناء أعلى المناصب وأرقاها أما الانكفاء والانبطاح فهو خزى وعار على جبين من أتى بهم.. هؤلاء مكانهم معلوم بالضرورة نراه جلياً فى شوارعنا ومن أسف لم نستطع أزالته وإذا أزالناه وحرقناه عاد فى التو واللحظة وهذا هو المقصد والمتبقى وما نريد إلا الإصلاح ما استطعنا وعلى الله قصد السبيل فقد طفح الكيل وزاد يا د.غادة.. ارحموا العباد.