رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

 

سمعت والدة أحد الإرهابيين الذين تم إعدامهم أمس عن تهمة اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات تقول إن ابنها لم يقم باغتياله بل كان يرصد حركته ويمدهم بالمعلومات! ولم تعلم تلك الأم وغيرها بأنه شريك فى جريمة الاغتيال أى شريك بطريق الإعانة، فهناك الشريك بالمباشرة وهو الشخص الذى يساهم مع غيره فى ارتكاب الجريمة أى نفذ على الأقل عملًا من الأعمال التنفيذية للركن المادى للجريمة أو ساهم فى كافة الأعمال التنفيذية، وهناك المساهم فى الجريمة بطريق التسبب أى اشترك مع المباشر فى ارتكاب الجريمة دون إتيان أفعال تعد مباشرة لها كأن يحرض غيره على ارتكاب جريمة أو قدم له المساعدة فى إتمام جريمته، وهناك الشريك بالتحريض وهناك الشريك بطريق الإعانة وهو من يساعد المباشر بأعمال تبعية لا تعد من الأعمال التنفيذية للركن المادى، والاشتراك بالإعانة يمكن أن يكون بإعطاء المباشر إرشادات لاقتراف الجريمة كمن يحدد للمباشر مكان وجود الضحية أو يراقب له الطريق أو يساعده فى تصريف الأشياء الناجمة عن الجريمة أو بإخفائها أو إخفاء الجناة أو مساعدته على إتمام الأفعال المهيئة أو المسهلة للجريمة.

قصدت شرح مفهوم الشريك حتى لا يتعاطف البعض ممن ليس لديهم خلفية قانونية مع هؤلاء الإرهابيين، فمن يسمع تلك الأم يتبادر إلى ذهنه أنه لم يرتكب جناية حتى يعدم، فعقوبة الشريك فى بعض الأحيان تتساوى مع عقوبة الفاعل الأصلى وتختلف كل حالة على حدة، فلولا المعلومات التى أمدهم بها لما تمت الجريمة بل فى بعض الأحيان تصبح عقوبة الشريك بالإعانة أشد من عقوبة الفاعل الأصلى وهناك الكثير من الحالات التى لا يسعنى الحديث عنها فى ذلك المقال.

وفى النهاية أحب أن أوجه كلمة لكل من تسول له نفسه التشكيك فى الحكم على هؤلاء الأبرياء: «لا تنظروا إلى نزول العقاب وقساوته بل تذكروا حجم الجرم وفظاعته»! فكم من جرائم ارتكبها هؤلاء وراح ضحيتها الكثير، كم من أسر انهارت وأطفال تيتمت بسبب هؤلاء، فالله سبحانه وتعالى أمرنا بالقصاص وعندما يتعلق الأمر بحكم شرعى لا مجال للرأى الشخصى، ولا تنسوا الشهداء الأبطال الأبرياء من أفراد الجيش والشرطة الذين قُتلوا غدراً على أيدى الخونة من الإرهابيين، وكم ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، ومات هؤلاء لنحيا وتحيا مصر.

e-mail: [email protected]