عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 

 

 

«سينوت حنا مناضل من الطراز الأول حيث كان قريبًا من أوساط «الحزب الوطنى» ورئيسه مصطفى كامل حيث كان صديقًا شخصيا له. ابتعد عن هذا الحزب بعد وفاة مصطفى كامل مع ويصا واصف رئيس مجلس النواب وقلينى فهمى المؤسس والمشارك فى صحف الحزب الوطنى. وفى عام 1908م تعرف سينوت حنا على سعد زغلول باشا ثم توثقت العلاقات بينهما. وعندما وقع حادث اغتيال بطرس غالى باشا فى 20 فبراير عام 1910م كان سينوت حنا من العناصر البارزة التى حاولت أن يكون الحادث محصورا فى نطاق سياسى لا طائفى.

انضم للوفد المصرى سنة 1918 الذى كانت مهمته التفاوض مع الانجليز بهدف تحقيق الاستقلال لمصر، انتخبوه عضوا فى مجلس النواب المصرى سنة 1924. أصيب سينوت حنا لما افتدى بجسمه طعنة من سونكى بندقية حاول واحد من العساكر ان يغتال بها الزعيم الوفدى مصطفى النحاس وهما فى جولة مع بعض بالعربية فى مدينة المنصورة. ويقال إن السونكى كان مسمما لان سينوت حنا مات بعد الطعنة بأيام.

كتبت عنه «اللطائف المصورة» فى يوم الاثنين 31 يوليو 1933... حاسب يا باشا! خرجت الكلمة قوية من لسان سينوت حنا مخاطبًا مصطفى النحاس باشا زعيم الوفد والأمة.. كان النحاس مشغولًا بتحية الجماهير الغفيرة التى احتشدت لتحيته فى المنصورة يوم 9 يوليو عام 1930 خلال معركة الوفد الجهادية الطويلة فى مواجهة القصر والاحتلال.. لكن يبدو أن زعيم الأمة كان قريبًا جدًا من الخطر.. سمع النحاس صوت صديق عمره سينوت حنا بصعوبة شديدة، فقد كانت أصوات الجماهير تطغى على كل شىء.. نظر الزعيم إلى مصدر الصوت، فوجد جنودًا من الهجانة تغرس السونكى فى أجساد الوفديين، ورأى جنديًا يتقدم نحوه، مشهرًا سلاحه، وشهد السونكى يتجه نحوه بسرعة شديدة، وقبل أن يلمس جسده، ألقى سينوت حنا بنفسه فوق النحاس ليتلقى الطعنة بدلًا منه، ويفسد مؤامرة جديدة لاغتيال زعيم الأمة ومصدر الإزعاج الوحيد للملك والإنجليز، ليغرق وجه النحاس بدم سينوت حنا، الذى صرخ من شدة الطعنة، فقال له النحاس «سلامتك يا حبيبى».. فقال له سينوت «روحى فداك يا باشا».

ويقول المؤرخ عبدالرحمن الرافعى: وصرح النحاس لمراسل صحيفتى «التايمز» و«الديلى تلجراف» البريطانيتين بأنه هو الذى كان مقصودا بهذا الاعتداء، ونشرت «الأهرام» يوم 9 يوليو عام 1930 الرواية التالية: جاءت سيارة النحاس ومن معه، فأفسح لها الجنود الطريق، فاجتازت كوردونين، وعند الكوردون الثالث، أوقف جنود مسلحون ببنادقهم وسنجاتهم السيارة، فظن النحاس باشا وزملاؤه أن المقصود إنزال الذين أحاطوا بالسيارة من الأهالى، ولكن ما كان أشد دهشتهم عندما رأوا الجنود يصوبون سنجات بنادقهم إلى جميع ركاب السيارة، ومنهم النحاس باشا نفسه، فلما رأى سينوت حنا جنديا يصوب السنجة إلى ظهر النحاس، أسرع لمنع سهم الجندى، فتلقى السنجة فى ذراعه اليمنى وأصيب بجرح بالغ. وأسرع محمد أفندى عنان باحتضان الرئيس، لمنع سنجات الجنود من الوصول إليه، وقد انطبع الدم الذى سال من جرح سينوت حنا على ملابس النحاس.
 

[email protected] com