عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

لا أحب نظرية التآمر، ولا اشتهى حروب المؤامرات، والطعن من الخلف، ولكن عندما يتعلق الأمر بمسألة أمن قومى لوطن يحارب فى كل الجبهات من أجل البناء والتنمية، لابد هنا من الوقوف، لابد هنا أن تكون مصلحة الوطن العليا هى الغاية.

محافظ القاهرة والذى أشهد له انه كان رجل أمن من الدرجة الأولى، لم يكن على مستوى الكفاءة التى تؤهله أن يقف أمام رئيس الدولة، عندما سأله عن ميزانية محافظته، أو عدد الكبارى بها! محافظ القاهرة كشف لرئيس الدولة فى لحظة واحدة قضية جديدة من أهم قضايا الأمن القومى لأى وطن أو دولة تسعى للريادة والبناء، وهى قضية «الاختيار»، اختيار المسئول المناسب فى المكان المناسب، اختيار الكفاءات التى تستطيع أن تبني، الكفاءات التى تعرف أنها فى مناصب تكليف، وليس تشريفاً، أومنجهة، أوتكييفاً!

يا سادة، المسألة لا تتعلق بإقالة أو استقالة مسئول أخطأ أو أنه مش «مذاكر»، ولكنها تعتمد فى المقام الأول على أمن قومى لوطن يخطوا بخطى قوية نحو البناء، وسط حرب ضروس يقودها ضد إرهاب أسود، ولابد أن يكون اختيار المسئول وزيراً كان أو محافظاً على قدر حجم هذه المسئولية، وهذا التحدى، بعيداً عن المجاملات، فمن لا يجد فى نفسه القدرة على خوض حرب التنمية، مثل عزيمة شهدائنا الذين  يضحون بدمائهم يومياً من أجل بقاء هذا الوطن، فليترك مكانه لمن يعرف ويعى أننا فى مرحلة بناء ومسئولية وطنية، ويفعل ما يستحق عليه أن يكون موجوداً فى موقع المسئولية، يحارب من اجل رقى ورفعة هذا الوطن.

يا سادة إن هذا البلد يحتاج لحرب ضد الفساد، والمحسوبية فى كل مؤسسات الدولة، محليات، وأحياء ومجالس مدن، وتموين، واستثمار، وكل شىء، فمثلاً عندما نجد محافظة مثل كفرالشيخ يفشل مسئوليها فى انقاذ المدينة الصناعية الجديدة بمركز مطوبس من الغرق بسبب عدم تشغيل محطة الصرف الخاصة بها لمدة عام، وتسبب الروتين فى غلق معظم مصانعها الوليدة، لابد من أن تضع علامة استفهام، ولابد لك أن تسأل، عندما تجد الإهمال، والتوكتوك، فى محافظة الكورنيش وطريقها الرئيسى الدولى الساحلى من جهة سيدى بشر المظلم دائماً والملىء بالحفر والمطبات، ونأتى لنتعجب على اسئلة الرئيس!

ياسادة، الرئيس عندما يسأل، يكشف، الرئيس عندما يسأل يضع يده على كل جوانب القصور، هذا ما شاهدته فى كل لقاءات الرئيس خلال افتتاحات مشروعات التنمية بكل محافظات مصر، يعرف كل كبيرة وصغيرة فى كل موقع يزوره، يعرف حجم المسئولية الملقاة على عاتقه، فى بناء هذا الوطن، وبالتالى لابد من وجود كفاءات تساير هذه المسئولية، إنه «الاختيار» يا سادة، الاختيار ومسئولية الضمير فى الاختيار هى مسئولية قومية، والمحاسبة هى أول الطريق فى وطن سيستمر فى البناء رغماً عن أنف كل المتربصين الذين يحاولون النيل من أمنه واستقراره.

[email protected]