رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

قال ابن القيم  فى النفس كبر إبليس.. وحسد  

قابيل.. وعتو عاد.. وطغيان ثمود.. وجرأة النمرود.. واستطالة فرعون.. وبغى قارون.. ووقاحة هامان.. وهوى بلعام.. وحيل أصحاب السبت.. وتمرد الوليد.. وجهل أبى جهل.. غير أن الرياضة والمجاهدة تذهب ذلك.. فمن استرسل مع طبعه، فهو من هذا الجند.. ولا تصلح سلعته لعقد..

وهنا السؤال هل نستطيع الترويض والتحكم فى تلك المتمردة  المتلونة صاحبة الحيل.. ولماذا نحن دائما فى اختبار و انتظار.. أحيانا ما أفكر فى تلك النظريات الفلسفية القديمة التى تؤكد أن الحياة مجرد حلم نستيقظ منه بالموت فهى قصيرة ومتعجلة وأشبه بالحلم القصير مع وقت تحولت فيه الساعة إلى دقيقة والدقائق إلى ثوان ولا نعرف الحقيقة مهما بلغ بنا من الكبر فى العمر والعلم.. ولكن أتأكد انها ليست حلم أمام القبر فى حيرة وأنا أدفن غالياً أو حبيباً وفى انتظار الدور.. هذا القبر الذى لا نعرف ماذا يحدث  فيه.. مجرد أسئلة لتنشيط استعادة خاصية الغوص فى الذات.

وبعيدا عن تفنيدات ابن القيم  قال سبحانه فى القرآن الكريم (لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة)

وتعتبر النفس اللوامة درجة وسطى بين النفس المطمئنة والنفس الأمارة بالسوء والرقى من النفس الأمارة بالسوء إلى النفس اللوامة يحتاج إلى الاعتراف بالذنب وغسل الذنب بالدموع والعودة إلى الله والتوبة النصوح، قال تعالى فى القرآن (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى.. ) ولكن حتى الآن لا أعرف حقيقة تلك النفس وهل من الممكن تقويمها.. وللحق العقيدة أهم  أسباب التقويم فهى تنصب أمامك هدف الفوز بالآخرة عليك أن تحقق على الأقل مستوى النفس اللوامة لتصل إلى هدفك وأن تصلح حياتك فى الدنيا لتصل الآخرة.. ولكن ماذا عن هؤلاء أصحاب المعاصى دون توبة.. سبحانه ترك لك الاختيار المحفوف بالمخاطر.. وترك لك أيضا حرية التعامل مع الغاوين وهم الفئة المضللة وأصابك بالفتن ومنها المصائب والمحن وما أصعبها من اختبارات.. ربما لم تمتحن اليوم ولكن كن دائما على استعداد للامتحان.. ولكن من أشد المصائب السقوط فى المعاصى والشر وأنت لا تعلم أنه شر بل ويزيد الضلال عليك وتظن أنه خير وإصلاح.. اللهم باعد بيننا وبين الضلالة والمضلين.