رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

لم ينته الشارع المصرى من صدمة فستان رانيا يوسف والذى أصابته بسكتة فنية تفوق سكتته وصداماته المتتالية حتى دخل فى «حارة سد» كروياً أنهت ما تبقى من ذاكرة الشارع الكروى على خلفية ما حدث قبل وبعد مباراة الأهلى وبتروجت السبت الماضى.

هذا اليوم المثير للجدل شهد حادثتين تنم عن الفوضى الخلاقة فى مصر.. وكأن المشهد "الكروى" يرد على "الفنى" بأنك لست وحدك مثيراً للجدل فنحن بشعبيتنا ككرة قدم نفوق ردود أفعال فستان رانيا الفاضح والذى باتت تلاميذ المدارس تتغنى به قبل الشباب والكبار فى مهزلة أخلاقية تفوق زلزال أكتوبر 1992 الذى ضرب البلاد وأصاب العباد فى الأرواح، فمخالفات الفن السامة قاتلة ولا يوجد دواء شافى له!

حتى الآن لم يفهم الكثيرون أسباب توقف مباراة الأهلى وبتروجت وتأخر انطلاقها لمدة ربع ساعة بسبب تمسك الأهلى بارتداء «قميص» يشبه إلى حد كبير بتروجت، ورفض الحكم إقامة المباراة بهذا التشابه الغريب.. اللائحة تنص على أن الفريق المضيف من حقه أن يرتدى قميصه الذى يلعب به بين جمهوره ولو تعارض مع «لباس» الضيف، على الأخير أن يبحث عن البديل.

المفروض هذه اللائحة معروفة لجميع الأندية وفى الاجتماع الذى يسبق انطلاق مسابقة الدورى تعرض شروط المسابقة وتذهب نسخة من هذه اللائحة لكل ناد بأندية الدورى الممتاز.

الغريب أن أحمد شوبير فى برنامجه ردد أنه لا يعرف من المسئول ومن المتسبب والمفترض أنه أول من يعرف فهو نائب رئيس اتحاد الكرة وقد تعشم الكثيرون خيراً بوجود الثنائى هانى أبوريدة وشوبير على رأس المنظومة الكروية رغم انتماءاتهما الحمراء.. فالأول يغوص فى لوائح وقوانين «فيفا» ويملك من الخبرات المفترض أن ينقلها للكرة المصرية، والثانى لا يقل عنه بحكم خبراته إيضاً.

ولم تحدث هذه الفوضى فى فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ويبدو أنه كان زمناً جميلاً فى كل شىء.

ولم تمر ساعتان على أزمة قميص الأهلى وبتروجت حتى فتح سيد عبدالحفيظ النار على اتحاد الكرة ولجنة المسابقات ونسى ما حدث من أزمة القميص وفوز فريقه ووجه قذائفه فى محاولة للضغط على الجبلاية ضد الزمالك، متسائلاً لماذا لا يحكم جهاد جريشة ومحمود البنا أفضل حكام مصر مباريات الزمالك؟، ولا أعرف هل يعنى ذلك أن الحكام المتواضعين الذين يديرون لقاءات الزمالك يجاملون الأخير؟!

والغريب أنه ترك المسابقة المحلية إلى العربية، مشيراً إلى الحكم العراقى الذى - حسب رؤيته - احتسب أخطاء لصالح الزمالك أمام الاتحاد السكندرى وماذا كان سيقول «سى السيد» لو فاز الزمالك وصعد فى وقت تجاهل الحكم العراقى للأبيض أكثر من ركلة جزاء!

عبدالحفيظ أثار بتصريحاته فتنة تشعل النار بين القطبين فى وقت يحاول فيه الزمالك ممثلاً فى رئيسه إحداث تقارب لانعكاس ذلك على الكرة المصرية ووقفته المشهودة فى أزمة الأهلى مع الترجى التونسى.

عبدالحفيظ لم يتعلم من أساتذة سبقوه مثل المرحومين على زيوار وطارق سليم وثابت البطل وغيرهم.

باختصار لو هناك قوانين رادعة ولوائح مفهومة ويد غليظة ما حدثت هذه الفوضى التى تتوغل كالطوفان لإغراق مصر كلها!

[email protected]