رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 

مدرسة الأهلى الكروية.. (لم ينجح أحد). هذا هو ملخص ما حدث فى لقاء العودة فى النهائى الأفريقى بين الأهلى والترجى التونسى باستاد رادس والتى حسمها بطل تونس بثلاثية نظيفة كانت كفيلة بفوزه باللقب الأفريقى للمرة الثالثة فى تاريخه، بينما فشل أبناء القلعة الحمراء فى الفوز بالبطولة للمرة التاسعة.

باختصار لم ينجح أحد فى هذه المواجهة المثيرة على كافة المستويات فنياً وخططياً وبدنياً وفردياً وجماعياً ولذلك جاءت الخسارة ثقيلة والفوز بالنسبة للترجى مستحق، والأهداف الثلاثة (ملعوبة.. ومتنوعة) تؤكد الإصرار والثقة بالنفس وكذلك أن الجهاز الفنى بقيادة معين الشعبانى (ذاكر) فريق الأهلى جيداً ولم ييأس لخسارته فى لقاء الذهاب بثلاثية مقابل هدف وقام بتصحيح أوضاعه ولعب على الأخطاء القاتلة لخط دفاع الأهلى الذى لم يصمد حتى نهاية الشوط الأول وفتح فى الدقائق الأخيرة منه (شوارع واسعة) وأصبحت كل كرة على الأرض تمثل فرصة مؤكدة لفريق الترجى الذى حقق ما أراد وسعى له بالخروج متقدماً بهدف رفع معنويات لاعبيه مستغلاً حالة (الانهيار الجماعى) للاعبى الأهلى الذين استسلموا تماماً فى الشوط الثانى فكان من الطبيعى والمنطقى والعدل أن يسجل الترجى هدفين وتتحقق له البطولة عن جدارة واستحقاق.

أزمة الأهلى لم تنته عند حد إضاعة بطولة مهمة كانت قاب قوسين أو أدنى من القلعة الحمراء إنما فى أن معظم لاعبى هذا الجيل لا يستحقون ارتداء الفانلة الحمراء التى ارتداها عظماء هذا النادى الكبير.. ويحتاج الفريق إلى (غربلة تامة) فلا يمكن أن يكون مروان محسن هو رأس حربة الأهلى، ولم يثبت صلاح محسن وجوده حتى الآن، وحتى وليد أزارو رغم أنه الهداف ورأس الحربة الأول إلا أنه - من وجهة نظرى - أقل كثيرا من رأس الحربة السوبر الذى يحتاج إليه فريق كبير بحجم الأهلى مثلما كان فى سنوات سابقة أمثال محمود الخطيب وحسام حسن وعماد متعب!!

أما بقية المراكز فتحتاج لتدعيم سريع خاصة أن أسماء عديدة لا يمكن الاعتماد عليها فى الأهلى منها صبرى رحيل وميدو جابر وإسلام محارب وأحمد حمودى.. ولا يمكن الاكتفاء فى حراسة المرمى بمحمد الشناوى وحده وإلغاء دور شريف إكرامى تماماً وكذلك الحارس الثالث على لطفى، المؤكد أن الشناوى اطمأن على مكانه فهبط مستواه ولن يكون لديه أى دافع لتطوير نفسه.

(عيب جداً جداً) أن يكون هذا هو مستوى فريق الأهلى ونجم نجومه على مر التاريخ محمود الخطيب على رأس إدارته.. يجب أن يتم إعادة النظر فى كل (المنظومة الكروية) بداية من لجنة الكرة والتعاقدات والجهاز الفنى واللاعبين، وأن تختفى العواطف والمجالات والفواتير الانتخابية لأن كرة القدم هى القلب النابض للقلعة الحمراء ولا يجب أبداً أن يكون هذا القلب (عليلاً)!!

[email protected]