رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

فى واقعة سقوط الإرهابى هشام العشماوى رأس الأفعى للكيانات الإرهابية حاليًا فى مصر وليبيا.. عبرة وعظة، بمعنى أن سقوطه حياً ذليلاً يحتوى على العبر لكل من تسول له نفسه الانخراط فى وحل الإرهاب والتطرف من أنه لابد أن يسقط حياً أو ميتًا ذليلًا مفضوحًا فى قبضة العدالة، حيث لم يتعظ هذا الإرهابى ممن سبقوه إلى طريق الإرهاب والعنف أمثال زملائه قتلة الرئيس البطل محمد أنور السادات الذين تحولت أفكارهم من الوطنية إلى الإرهاب.

فليس هناك عبرة أكثر من صورة الإرهابى هشام عشماوى الضابط المفصول والذى صدر حكم ضده عام 2011، بفصله نهائيًا من الخدمة لتكرار كلماته التحريضية ضد الجيش، ليبدأ بعدها فى تكوين خلية إرهابية بداية مع 4 من ضباط شرطة تم فصلهم أيضًا لسوء سلوكهم ايضًا، فلم يكن انحرافه وانخراطه فى التطرف بل وقيادة صفوف الإرهابيين.

هو الأول من نوعه فى الانحراف عن المسار الطبيعى لعمله فبدلاً من قيامه برد الجميل لبلده مصر التى علمته وتربى وترعرع على أرضها ودربته فى أرقى مؤسسة وطنية وأدخلته أقوى سلاح.. وبدلاً من قيامه بالدفاع عن وطنه والحفاظ عليه وعلى أمنه، قام بتصويب سهامه نحو صدر الوطن، بل وقام بتكوين خلايا إرهابية عنقودية عنيفة وارتكبوا حرب عصابات أثناء وجوده فى مصر وأثناء مشاركته فى اعتصام رابعة، وهرب للخارج وارتمى فى أحضان التنظيمات الإرهابية كان أولها تنظيم الإرهابى أيمن الظواهرى المسمى بتنظيم القاعدة، ثم تلى ذلك مشاركته فى تكوين تنظيم بيت المقدس الذى بايع أبوبكر البغدادى من قبل فى سيناء ثم تسلل إلى ليبيا وكون تنظيم «المرابطون» واكتفى بذلك وأن يقود هو كتائب الإعدام من درنه وظل يتنقل ما بين ليبيا ومصر لإدارة الحركة الإرهابية عن طريق الصحراء الغربية.

إن الانحراف الفكرى لهذا الإرهابى المكنى بأبوعمره لم يكن الأول من نوعه لسقوط هؤلاء الشراذمة المنحرفين، فقد سبقه البعض ممن أصابهم الشطط الفكرى كان أشهرهم قتلة الرئيس محمد أنور السادات وهم طارق وعبود الزمر وخالد الاسلامبولى وعصام القمرى، كذلك الجهادى عبدالعزيز موسى الجمل، المكنى بـ«الجنرال»، أو أبوخالد المصرى، حيث كان الرجل الثانى فى التنظيم وعينه بن لادن، قائدًا عسكريًا لتدريب الأفغان العرب فى بيشاور،، وقد تم اكتشاف تلك الخلية الجهادية التى كان يقودها القمرى عام 1981، قبل اغتيال الرئيس السادات، لقد ارتكب عشماوى الإرهابى 52 جريمة إرهابية على أرض مصر بخلاف ما ارتكبه خارجها.

إن سقوط العشماوى هذا ومن معه عبرة وعظة ودرس للشباب المغيب والمضحوك عليه والمغرر به من أن الانحراف الفكرى والتطرف مآله السقوط فى الهاوية بعد أن سقط هذا الضابط الذى تحول للإرهاب ما بين عشية وضحاها وسقط مقبوضاً عليه ذليلاً ولم يستطع تفجير حزامه الناسف أو استخدام سلاحه هو ومن معه للهروب.. فاتعظوا وأفيقوا أيها المتطرفون وعودوا لرشدكم.. فلا تنظروا إلى هؤلاء الخونة المدنسين بدماء الأبرياء.. وانظروا إلى شهداء الواجب الذين صانوا العهد للوطن وبذلوا دماءهم فى حمايتنا وحماية الوطن والأرض والعرض فهناك فرق كبير بين الاثنين فشتان ما بين شهيد مكرم دنيا وديناً.. وبين إرهابى ذليلاً ليس عنده كرامة ولا يفقه شيئاً فى الدين.