عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

اسمح لى صديقي المتعب، لن أقدر أن أكتب هذا الأسبوع الحلقة الثالثة من «رجل دولة وبناء وطن»، اعذرني صديقي فالحدث جلل، والرسالة التى أطلقها الرئيس في الندوة التثقيفية ٢٩ كانت كالصفعة على «وجه» بل «قفا» كل من لطخ اسم وسمعة مصر ونال من جيشها طوال الشهور الماضية، صفعة على وجه كل أصحاب الأجندات الذين روجوا لصفقة القرن، وتفريغ سيناء من أجل تلويث سمعة الغالية مصر وجيشنا العظيم الذي لم ولن يفرط في حبة رمل من أرضها، لأنه ببساطة تربى وفُطِم على حب وعشق تراب الوطن، قالها رئيس مصر مدوية وأمام العالم «عملناها مرة وقادرين نعملها كل مرة».

صديقي العزيز: اعلم جيداً أنك استمعت إلى أبواقهم الدعائية قبل أن تسألني سؤالك هذا الصباح، اعلم جيدا أنهم أخذوك إلى تخوين كل شىء لأنهم أخذوا نصف الكوب ليعطوك مايريدونه بعد أن خصصت قناتهم الأم الجزيرة حلقة كاملة عن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في الندوة التثقيفية ليتركوا أهم ملامح الخطاب الإستراتيجي، ليضعوا أمامك وجبة خليط الأزمة الاقتصادية، والسولار، والدعم، ليحولوا صفعة الرئيس إلى تخوين، وعدم شعور بالمواطن الغلبان، ولا يدركون أن الأمن القومي لهذا الوطن على المحك، وأنهم أداة في أيدي أعداء الوطن، وأن أزمتنا الاقتصادية التى نعاني منها جميعاً بمزيد من الصبر ستنتهي، أما إذا سقط الوطن.. حتماً جميعاً سننتهي!

«عملناها مرة في ٦ أكتوبر ٧٣ وقادرين نعملها كل مرة»، هل ايقنت يا صديقي أن هذه الرسالة لم تخرج عبثاً، وإنما خرجت في وقت يشعر الرئيس أن أمن وأمان هذا الوطن هو الغاية، وأن قوة دولته هى الوحيدة التى تضمن له الوقوف شامخاً، أمام عدو يقف وراءه ألف عدو آخر للنيل من بلادنا العربية الواحدة تلو الأخرى على طريقة إحنا بنحميك ولازم تدفع!!

هل أيقنت صديقي كيف قمنا في ٤ سنوات بتسليح جيشنا والذي تم بمثابة المعجزة، لكي يكون لنا درع وسيف، يحفظ بإرادة الله أمننا وأمن أجيالنا القادمة؟ صديقي العزيز هل أيقنت أننا نحارب الآن حرب وجود لأعداء من الخارج ينتظرون سقوطنا، وأعداء من داخلنا يحاولون تمهيد الطريق لهم، ببث الإشاعات، والفتن، ولا يعلمون أننا ندير حروب الجيل الرابع التى صنعوها، ونعلم كيف، ومتى نرد ونصفع!

صديقي العزيز: مصر الآن تبنى من جديد على كافة المستويات حتى نصبح دولة قوية ذات قرار وسيادة، ولن يأتي ذلك إلا بوجود وعى وثقة بأن من يحافظون على سلامة الوطن، لن يخذلوا تطلعات هذا الشعب في حياة كريمة، وبمزيد من الصبر ستنتهي الأزمة الإقتصادية التى نعاني منها أنا وأنت، وجميع من يسعون إلى قوت يومهم بشرف وأمانة، وستبقى مصر، وسيحفظها الله، ويحفظ خير أجنادها، فحجم التحدي كبير، وأمتنا العربية في محك، وسنحمى أوطاننا العربية، ومش هندفع، وأكيد وصلت الرسالة، «وزى ماعملناها مرة.. قادرين نعملها كل مرة».