كلام جرىء
مشروع الدولة على العين والراس ولكنه غير محصن من النقد وإظهار العورات التى يعانى منها والعمل على إصلاحها حتى لا يكون مصيره الفشل مثل غيره من المشروعات التى سبق أن وضعها الوزراء السابقون من أجل تحقيق مجد شخصى وكان مصيرها الزوال ووضع مشاريع أخرى.. ولا يعنى دعم ومساندة الدولة للمشروع القومى للتعليم عدم الاقتراب منه أو عدم توجيه النقد البناء له.. نعم هناك متربصون كثر بالوطن ويريدون له المصيبة ويشبعون فيها لطم ويريدون الفشل الذريع لأى عمليات إصلاح تحدث فى مختلف المجالات ومنها التعليم الذى بدأ اتخاذ خطوات الإصلاح الحقيقى للداء الذى يعانى منه كل بيت فى مصر وهو تدنى مستوى التعليم على مدار السنوات الماضية.. لا نريد تكرار الفشل الذى يعانى منه المجتمع ويؤدى إلى مزيد من التدهور لمستوى التعليم وتزيله قائمة التصنيفات الدولية والحصول على صفر فى التقييم.. ولا نريد تسييس المشروع القومى للتعليم ونضعه من ضمن الأمور الممنوعة والعصية على النقد وإبداء الرأى البناء فيها حتى لا يتحول الحلم القومى إلى كابوس مرعب نتيجة عدم معرفة العيوب والثغرات الموجودة فيه ووضع الحلول المناسبة لها خلال التطبيق على أرض الواقع.. أرجو أن يتسع صدر الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم للنقد والاستماع إلى الرأى الآخر حتى يكون هناك وضوح فى الإيجابيات والسلبيات التى يعانى منها المشروع القومى للتعليم خلال تطبيقه بالمدارس.. لا نريد دفن رؤوسنا فى الرمال ونتغنى ونلحن للمشروع القومى وندير ظهرنا للمشاكل الناجمة عن عمليات التطبيق والعمل على وضع حلول لها حتى لا تقع الفاس فى الراس ونعود إلى نقطة الصفر من جديد وللحديث بقية