رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

اللى بنى مصر كان فى الأصل حلواني..ولااعرف من أين جاءت تلك المقولة.. فمثلا الفاطميون ادخلوا إلى مصر حلاوة المولد النبوى كنوع من التقرب السياسى ورغم ذلك فشلوا فى تحويل مذهب المصريين من السنى إلى الشيعى فأخذ المصريون الحلاوة وتركوا روحها..  التاريخ حافل بالصدف والوساطة التى تم بناء الدولة المصرية بسببها ولم تبن بالحلاوة أو عرق الفلاحين..

معظمنا سمع عن شجرة الدر التى تولت عرش مصر  والملقبة بعصمة الدين أم خليل، خوارزمية الأصل، وقيل إنها أرمينية  أو تركية.. كانت جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها وأنجبت منه ابنها خليل.. تولت عرش مصر لمدة ثمانين يوماً بمبايعة من المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة السلطان الصالح أيوب، ثم تنازلت عن العرش لزوجها المعز أيبك التركماني.. وقد تولت العرش من زوج ثم سلمته لزوج آخر..

ومن هنا أؤكد لكم ان اللى بنى مصر كان صاحب واسطة.. التاريخ يقول ذلك فمثلا أحمد بن طولون  مؤسس الدولة الطولونية فى مصر الذى استقل بمصر وخلعها عن الحكم العباسى سنة 877 وصل إلى مصر وهو فى الثالثة والثلاثين عاما كوكيل لزوج أمه بايكباك « التركي» الذى عينه الخليفة العباسى واليا على مصر.

وقد كان الولاة كانوا يرسلون وكلاء عنهم لرغبتهم البقاء فى مدينة سامراء مركز الخلافة وقام  بايكباك بإرسال ابن زوجته احمد بن طولون إلى مصر وكيلا عنه ورغم قتل بايكباك إلا أن الخليفة عين « يارجوخ » واليا على مصر وكان والد زوجة أحمد بن طولون فعينه نائبا عنه فى حكم مصر وقام ابن طولون بالاستقلال بها عن الحكم العباسى. وكان للنسب دور فى البناء. هكذا تأتى جذور الواسطة لنعلم أنها ليست بدعة على مصر ولكنها أصول توارثت.

[email protected]